ممارسة الرياضة في الصغر تقلل من الاكتئاب عند الكبر

خبراء ينصحون بممارسة الرياضة كجزء من الوقاية والعلاج من الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين ويعتبرون أنها مفيدة للجسم والصحة النفسية.
السبت 2021/05/08
الرياضة تحسن الصحة النفسية

ستوكهولم- أدت أزمة وباء كورونا إلى تراجع أعداد الأطفال والمراهقين الذين يمارسون الرياضة، وذلك بسبب غلق صالات الرياضة والمسابح لأبوابها، ما جعل الخبراء يحذرون من خطورة تداعيات ذلك على الصحة النفسية.

وصار الأطفال والمراهقون يقضون أوقاتا كثيرة في البيت من أجل الدراسة أو مع الألعاب الإلكترونية، نظرا لإغلاق المدارس وتلقيهم التعليم عن بعد، وقليلا ما يخرجون لممارسة الأنشطة الرياضية واستنشاق هواء نقي، ما يتسبب في السمنة وحالات الاكتئاب.

وأكدت نتائج دراسة جديدة ما توصلت إليه دراسات سابقة حول مدى أهمية الرياضة خاصة للأطفال والمراهقين. وشارك في الدراسة التي أجراها باحثون سويديون 1428 مراهقًا يبلغ متوسط أعمارهم حوالي 14 عامًا، لمعرفة تأثيرات النشاط البدني على الجانب النفسي. وبعد مرور ثلاث سنوات على إجراء الفحص الأولي خلص الباحثون إلى نتيجة مفادها أن الذين مارسوا الرياضة في طفولتهم وشبابهم المبكر كانت لديهم أعراض اكتئاب أقل.

لكن هذا التأثير كان ملاحظا بشكل خاص لدى المراهقين الذكور. فالذكور الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مرتفعًا كانت لديهم أعراض اكتئاب أقل.

التمارين الرياضية تساعد على تنظيم نوع خاص من هرمون يساعد على تقليل القلق والإجهاد، ويعطي الشخص شعورًا بالرضا والسعادة والاطمئنان

واستنتج الباحثون السويديون أن قلة النشاط البدني في مرحلة المراهقة يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية على المراحل اللاحقة من العمر. وينصح الخبراء بممارسة الرياضة كجزء من الوقاية والعلاج من الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين، ويعتبرون أن الرياضة مفيدة للجسم والصحة النفسية.

ويقول خبراء الصحة إن المصابين بأمراض عقلية يتحسن حالهم عندما يمارسون الرياضة بشكل كاف. ويستشهد الباحثون السويديون بتوصية من منظمة الصحة العالمية تقول إنه يجب برمجة أنشطة بدنية مجهدة في البرنامج الأسبوعي للأطفال والشباب ثلاث مرات على الأقل.

وفقًا لدراسات سابقة تسبب التمارين الرياضية تغيرات فورية في مستوى هرمونات معينة، مثل دوبامين وسيروتونين، وهي المسؤولة عن تحسين الحالة المزاجية، وتمنح الشعور بالسعادة.

كما أثبتت الدراسات أن 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية تساعد الشخص على الحصول على نوم أفضل، عن طريق تقليل مستويات التوتر والقلق. لذلك، غالبًا ما يُقترح على الأشخاص المصابين بالأرق إدخال التمارين الرياضية على حياتهم لتحسين نوعية نومهم.

وتساعد التمارين الرياضية على تنظيم نوع خاص من هرمون يساعد على تقليل القلق والإجهاد، ويعطي الشخص شعورًا بالرضا والسعادة والاطمئنان. وتقول نتائج دراسة علمية حول ممارسة الأزواج للرياضة معًا أنهم يظلون أكثر سعادة ورضا.

21