تشيلسي يراهن على توخيل لوقف الهيمنة الأوروبية لريال مدريد

مدريد – تتجه الأنظار نحو عودة دوري الأبطال هذا الأسبوع، بمباريات ذهاب نصف النهائي التي قد تكون حاسمة، بعدما كانت الفرق الثمانية التي بلغت ربع النهائي هي التي فازت في الذهاب بثمن النهائي. الأمر ذاته حدث في ربع النهائي؛ حيث تأهلت الفرق الأربعة لنصف النهائي بفضل فوزها ذهابا، إذ تغلب ريال مدريد على ليفربول ومانشستر سيتي على بوروسيا دورتموند وكذلك باريس سان جرمان على حامل اللقب بايرن ميونخ وتشيلسي على بورتو.

وهذا الأسبوع ستجمع مباراتا ذهاب نصف النهائي ريال مدريد مع تشيلسي في إسبانيا، الثلاثاء، وباريس سان جرمان مع مانشستر سيتي الأربعاء في فرنسا. ومن بين الفرق الأربعة المتنافسة في نصف النهائي هناك اثنان توجا من قبل بالكأس ذات الأذنين وهما ريال مدريد الأكثر تتويجا بالبطولة بواقع 13 لقبا وتشيلسي بلقب، بينما يتطلع باريس سان جرمان ومانشستر سيتي إلى نيل هذا الشرف للمرة الأولى.

مواجهات تاريخية

سيتواجه ريال مدريد وتشيلسي في أوروبا للمرة الأولى منذ 23 عاما. وسيستقبل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تشيلسي الذي يشهد تطورا في الأداء منذ أن تولى الألماني توماس توخيل تدريبه في يناير الماضي ولم يخسر معه سوى مباراتين، كما أطاح في ثمن نهائي التشامبيونز ليغ بأتلتيكو مدريد ثم ببورتو في ربع النهائي.

وسيخوض الريال، الذي أطاح في طريقه بأتالانتا من ثمن النهائي وليفربول من ربع النهائي، نصف النهائي الـ30 له بدوري أبطال أوروبا حيث سبق له الفوز بـ16 مباراة نصف نهائية وخسارة 13. أما تشيلسي الذي توج بالبطولة للمرة الأولى والأخيرة في 2012 فلم يبلغ نصف النهائي منذ عام 2014، عندما أطاح به أتلتيكو مدريد.

وكانت المرة الأخيرة التي تواجه فيها الفريقان في أوروبا عام 1998 بكأس السوبر الأوروبي، عندما فاز تشيلسي على ريال مدريد في ملعب “ستامفورد بريدج”.

وقال زين الدين زيدان “نحن جاهزون لمواجهة تشيلسي التي ستكون الأصعب في الموسم بأكمله”. وواصل المدرب الفرنسي زيدان صاحب الـ48 عاما “أنا سعيد لرؤية اللاعب إيدين هازارد، لأنه سوف يساعدنا كثيرا”.

وأتم “مشاركة كارفاخال ضد تشيلسي؟ سنرى موقفه، وفي المباراة الماضية لعب 20 دقيقة”. وعبر المدير الفني لريال مدريد عن استيائه من التعادل (0-0) ضد ريال بيتيس، في إطار منافسات الجولة 32 من الليغا. وقال زيدان خلال تصريحات “لقد خسرنا نقطتين، رغم أننا دفاعيا كنا جيدين جدا، لكن هجوميا افتقرنا إلى الكثير، ولم نكن على ما يرام”.

وأضاف “هدفنا هو استعادة فيرلاند ميندي وتوني كروس قبل مباراة تشيلسي، لكن علينا الانتظار، وفقدنا نقطتين، لكن الآن تركيزنا على مواجهة البلوز، وهناك طريق طويل لنقطعه في الليغا، وسنقاتل حتى النهاية”.

من جانبه أبدى داني كارفاخال مدافع ريال مدريد خيبة أمله إثر تعادل الفريق سلبيا مع ضيفه ريال بيتيس، معترفا بأن الفريق تراجع خطوة على طريق المنافسة على اللقب.

تراجع الأداء

قال كارفاخال عقب المباراة “الفريق خاض المباراة من أجل الفوز لكننا لم نلعب جيدا بالشكل الكافي للفوز. من الواضح أننا تراجعنا خطوة في السباق على لقب الدوري الإسباني”.

وأضاف كارفاخال “جدول المباريات مزدحم والإصابات تضرّ بنا. المدير الفني يقدم ما باستطاعته ويتبع سياسة المداورة، ولكن الحقيقة هي أن الوضع صعب للغاية”، وتابع “أمامنا خمس مباريات متبقية في الدوري وسننافس على حصد جميع النقاط الـ15، نشعر بأن فرصة ضاعت منا في الضغط على برشلونة وأتلتيكو مدريد”.

كما يعتقد تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، أن فرص فريقه في الحفاظ على لقب الليغا باتت بين أقدام لاعبي أتلتيكو مدريد وبرشلونة. وقال كورتوا في تصريحات صحافية “بيتيس فريق رائع ويقدم موسما جيدا، وعلينا أن نشيد به لأنه يدافع بشكل جيد”.

وأضاف “خضنا مباراة صعبة، وحاولنا عمل تمريرات جيدة والتسديد نحو المرمى، لكننا فشلنا في التسجيل”. وتابع “إذا فاز برشلونة وأتلتيكو بمباراتيهما فسيكون الأمر أكثر تعقيدا، لكن هناك مباريات متبقية، وعلينا أن نؤمن بفرصنا حتى النهاية”.

وعن مواجهة تشيلسي قال”نعلم أننا على موعد مع مباراة كبيرة يوم الثلاثاء، علينا أن نتعافى بشكل جيد لأنه أسبوع مضغوط، لكننا بصحة جيدة بدنيًا وهذا أمر مهم”.

وشدد كورتوا على أن مواطنه وزميله في الفريق إيدين هازارد الذي عاد إلى الملاعب أمام ريال بيتيس، بعد غياب دام 42 يوما بسبب الإصابة، “في حالة جيدة للغاية”.

المرة الأخيرة التي تواجه فيها تشيلسي وريال مدريد كانت ضمن منافسات كأس السوبر الأوروبي في العام 1998

وأبدى الحارس البلجيكي أسفه لإهدار هازارد فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 85 من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي. وقال كورتوا “رأيته يتألق. إنه يتدرب معنا منذ أسبوعين أو ثلاثة وهو في حالة جيدة للغاية”. يجمع نصف النهائي الآخر باريس سان جرمان ومانشستر سيتي اللذين يتطلعان إلى حصد اللقب للمرة الأولى، ما ينذر بمواجهة مثيرة ستبدأ بلقاء الذهاب الذي سيقام على أرض الفريق الباريسي.

وسيخوض السيتي ثاني نصف نهائي له منذ 2016 عندما سقط أمام ريال مدريد، بينما كان يدربه التشيلي مانويل بيليغريني. والعام الماضي تحت قيادة مدربه الحالي الإسباني بيب غوارديولا ودع السيتي البطولة على يد ليون الفرنسي في ربع النهائي.

وهذا الموسم سيخوض المان سيتي نصف النهائي بعدما لم يتلق أي هزيمة في مشواره نحو هذا الدور، كما حافظ على نظافة شباكه في دور المجموعات وأطاح في ثمن النهائي ببوروسيا مونشنغلادباخ، قبل أن يقصي بوروسيا دورتموند من ربع النهائي.

أما باريس سان جرمان بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو فمني بهزيمتين في دور المجموعات أمام مانشستر يونايتد ولايبزيغ ولكنه انتفض بعد ذلك ليطيح ببرشلونة من ثمن النهائي، ثم حامل اللقب بايرن ميونخ من ربع النهائي.

ويعود الفضل في تأهل باريس سان جرمان، الذي يأمل في خوض النهائي الثاني له على التوالي بعد خسارته نهائي الموسم الماضي أمام البايرن، بشكل كبير إلى مهاجمه كيليان مبابي الذي أحرز 8 أهداف في البطولة وحارسه الكوستاريكي كيلور نافاس.