فيلم "نومادلاند" يعزّز طريقه إلى الأوسكار بتتويج جديد

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - اختارت جمعية منتجي هوليوود الأربعاء “نومادلاند” أو “رحالة” أفضل فيلم لهذه السنة، معزّزة من خلال منحه هذه الجائزة آماله أكثر فأكثر للفوز بالأوسكار.
وفي وقت دفعت الجائحة الأستوديوهات إلى إرجاء إطلاق إنتاجاتها الضخمة، تقدّم “نومادلاند” مجدّدا على منافسيه الرئيسيين “دروب شيكاغو السبعة” و”مانك”، بعدما كان هذا الفيلم عن “سكان المقطورات” الأميركيين الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة، فاز أيضا بجائزة أفضل فيلم درامي ضمن جوائز غولدن غلوب، كما فاز قبلها بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية وجائزة الجمهور في مهرجان تورنتو.
وتولّت الأميركية من أصل صيني كلويه جاو البالغة 38 عاما إخراج “نومادلاند” الذي تؤدّي دور البطولة فيه الممثلة فرانسس ماكدورماند الحائزة جائزتي أوسكار، مجسّدة شخصية امرأة محطمة تترك كل شيء لعيش حياة ترحال داخل مقطورة على هامش المجتمع الأميركي.
ويغوص الفيلم في عالم “سكان المقطورات”، وهم الأميركيون الذين يمضون أوقاتهم في مركبات مستصلحة تضم مساحة للنوم ويعيشون من الأعمال البسيطة، حتى أنهم باتوا يشكلون ما يشبه المجتمع الصغير ويتواصلون في ما بينهم خلال لقاءات الصدفة على الطرق أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال منتج الفيلم بيتر سبيرز “في عام عشنا خلاله جميعا حياة منعزلة وبدت الأفلام ضرورية للغاية، نحن فخورون بإنتاج فيلم يخاطب المجتمع ويجمعنا“.
وتشكّل جوائز الجمعية مؤشرا موثوقا به نسبيا لمعرفة هوية الأعمال المحتمل حصولها على جوائز الأوسكار التي توزّع في نهاية أبريل القادم. ومن آخر 13 عملا فائزا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، عشرة أعمال كانت نالت قبلها جائزة الجمعية.
وحصدت منصات الفيديو على طلب الترشيحات في السباق إلى الجوائز السينمائية هذه السنة، بفعل اضطرار شركات الإنتاج الكبرى إلى تأجيل إطلاق عروض إنتاجاتها نظرا إلى إقفال دور السينما خلال الجائحة.
واستحوذت نتفليكس وأمازون وحدهما على أكثر من نصف الترشيحات في فئة السينما لجوائز جمعية منتجي هوليوود، لكنّ الفوز كان في نهاية المطاف من نصيب أستديوهات “سيرتشلايت” التابعة لديزني، وهي منتجة “نومادلاند”. كذلك فازت ديزني في فئتي أفلام التحريك من خلال “سول” والأفلام التلفزيونية من خلال “هاملتون”.
أما جائزة الترضية لنتفليكس فكان فوزها بجائزة أفضل فيلم وثائقي بفضل “مدرس الأخطبوط الخاص بي” الذي ارتفعت بذلك حظوظه للفوز بالأوسكار.