واشنطن تتعهد بإعادة تنشيط حلف شمال الأطلسي

قادة أوروبا في حلف شمال الأطلسي يرحبون باستعداد الولايات المتحدة إعادة بناء شراكاتها ويبدون رغبتهم في معالجة الكثير من القضايا الصعبة خصوصا سلوك تركيا.
الأربعاء 2021/03/24
لحظة حاسمة في مواجهة التهديدات

بروكسل- تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء بإعادة بناء وتنشيط حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإطلاع الحلفاء على أي خطط أميركية بشأن أي انسحاب محتمل من أفغانستان، في خطوة تقطع مع سياسات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي همشت الحلفاء وتجنبت التنسيق معهم بشأن سياساتها.

وفي أول زيارة لمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل قال بلينكن إن الحلف يمر بلحظة حاسمة في مواجهة تهديدات في شتى أنحاء العالم، فضلا عن تغير المناخ.

وقال للصحافيين بعد الاجتماع مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف “جئت للتعبير عن دعم الولايات المتحدة الراسخ”. وأضاف “تريد الولايات المتحدة إعادة بناء شراكاتها، نريد تنشيط التحالف مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي في المقام الأول”.

وردا على سؤال بشأن أي انسحاب محتمل من أفغانستان قال بلينكن إن مراجعة أميركية للخيارات لا تزال مستمرة، مضيفا أنه سيستمع إلى الحلفاء وسيستشيرهم. وسيبحث وزراء خارجية الحلف الوضع في أفغانستان يومي الأربعاء والخميس في بروكسل.

وبعد أربعة أعوام من الخلاف مع واشنطن خلال رئاسة ترامب، الذي وصف الحلف بأنه “عتيق”، رحب الحلفاء الأوروبيون في حلف شمال الأطلسي بتغير لهجة إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة.

وطرح ستولتنبرغ مجالات يمكن تحديثها في الحلف على المدى المتوسط وتحتاج دعما أميركيا، وتشمل إجراءات تتعلق بالمناخ وتمويل أكثر استدامة للعمليات العسكرية.

بعد الخلاف مع واشنطن خلال رئاسة ترامب، الذي وصف الحلف بأنه "عتيق"، رحب الأوروبيون بتغير لهجة بايدن

ويرغب الأوروبيون في معالجة الكثير من القضايا الصعبة خصوصا سلوك تركيا، المنضوية في الحلف، والتي اشترت معدات عسكرية حساسة من روسيا. وقال ستولتنبرغ إنه “قلق” بشأن سلوك تركيا بعد شرائها أسلحة روسية وانتهاكاتها للحقوق الديمقراطية على أراضيها.

لكنّ بعض الأوروبيين لا يريدون التوهم كثيرا. وأوضح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “بايدن أكثر ليونة قليلا (من ترامب)، لكن الأهداف ما زالت كما هي، خصوصا في ما يتعلق بتقاسم الإنفاق الدفاعي، لا تغييرات جوهرية عن حقبة دونالد ترامب”.

وتعهدت الدول الحليفة تخصيص 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي بحلول العام 2024. وقد حققت 11 منها، بما في ذلك فرنسا، هذا الهدف عام 2020.

وأكد دبلوماسي أوروبي أن الهدف من الاجتماع مع بلينكن ليس إثارة التوترات. ومن شأن هذه المشاورات أن تمهد الطريق أمام قمة جو بايدن الأولى للحلف والتي قد تعقد في يونيو المقبل تزامنا مع قمة مجموعة السبع، إذا سمحت الظروف الصحية بذلك.

5