بايدن يبحث التمديد للقوات الأميركية في أفغانستان

طالبان ترى أن استمرار وجود القوات الأميركية في أفغانستان “يتعارض مع اتفاق الدوحة”، وتحذر بأن انتهاك الاتفاق "سيكون له عواقب غير سارة".
السبت 2021/03/20
القرار بيد الرئيس بايدن

واشنطن- يبحث الرئيس الأميركي جو بايدن، خيار إبقاء قواته في أفغانستان حتى نوفمبر، بدلا من سحبها بحلول مايو، وهو الموعد النهائي المحدد في اتفاق سلام أبرمته إدارة دونالد ترامب مع حركة طالبان.

ونقلت شبكة “سي.بي.أس نيوز” عن مصدرين مطلعين ـ لم تسمهما ـ قولهما إن بايدن “عارض جهود وزارة الدفاع لإبقاء القوات الأميركية في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو، خلال المناقشات الأخيرة مع أعضاء فريقه للأمن القومي، ولكن تم إقناعه لبحث التمديد لمدة 6 أشهر”.

وذكرت الشبكة أن “بايدن يريد الانسحاب”، ولكن في الوقت نفسه يطرح قادة البنتاغون القضية من جهة أن طالبان لا تلتزم بالاتفاقية من طرفها، محذرين بايدن من عدم قدرتهم على ضمان ما ستفعله الحركة في حال تم سحب جميع القوات.

وأوضحت أن الجيش قدم عدة خيارات، بما في ذلك سحب القوات بحلول الأول من مايو أو بالقرب من هذا التاريخ، أو الإبقاء على القوات في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، أو إبقاء القوات لفترة يحددها بايدن، والتي يمكن أن تشمل تمديدا لمدة 6 أشهر.

وأكد أحد المصادر أن “القرار بيد الرئيس بايدن”، كما أشارت الشبكة الأميركية إلى أن المداولات لا تزال جارية ولم تتخذ الإدارة أي قرار بعد.

والأربعاء، قال بايدن في مقابلة على شبكة “أي.بي.سي”، إنه يبحث موعد انسحاب قواته من أفغانستان، وأقر بأن الانسحاب الكامل بحلول الأول من مايو سيكون “صعبا”. وأضاف أنه “بصدد اتخاذ قرار موعد مغادرتهم في الفترة الحالية”.

وفي وقت سابق نقلت قناة “طلوع” الأفغانية عن متحدث باسم حركة طالبان ـ لم تسمه ـ قوله إن استمرار وجود القوات الأميركية في أفغانستان “يتعارض مع اتفاق الدوحة”، مشيرا إلى أن انتهاك الاتفاق “سيكون له عواقب غير سارة”.

وجاء ذلك عقب إعلان ممثلي روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان في بيان مشترك في ختام محادثات السلام الأفغانية التي انطلقت الخميس في موسكو أنهم “لن يدعموا عودة نظام الإمارة الإسلامية (التابعة لحركة طالبان) في أفغانستان”.

ودعا البيان طالبان إلى وقف ما يعرف بـ”هجوم الربيع” الذي تنفذه الحركة سنويا في مختلف أنحاء أفغانستان، كما أقر بالمطلب واسع النطاق للشعب الأفغاني بإنهاء الحرب وإحلال سلام دائم وعادل، وطالب جميع الأطراف بوقف أعمال العنف.

ودعت الدول المشاركة في المحادثات الأطراف الأفغانية إلى التواصل بشكل منفتح بشأن تسوية تفاوضية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2513 لعام 2020.

5