لوف يطلب فك ارتباطه بالمانشافت

الاتحاد الألماني لكرة القدم يوافق على إنهاء عقد مدرب منتخب بلاده مع انتهاء كأس أوروبا القادم.
الأربعاء 2021/03/10
على عتبات نهاية مسيرة حافلة

برلين - أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أن مدرب المنتخب الوطني يواخيم لوف سيتخلى عن مهامه مع نهاية كأس أوروبا 2020 المؤجلة إلى صيف 2021 بسبب جائحة فايروس كورونا، بعد 15 عاما على رأس الجهاز الفني.

وجاء في بيان على موقع الاتحاد أن لوف الذي قاد الـ”مانشافت” إلى لقب كأس العالم 2014 في البرازيل “طلب إنهاء عقده الذي كان يمتد حتى كأس العالم 2022 (في قطر)، مع نهاية كأس أوروبا. وقد وافق الاتحاد الألماني على طلبه”.

ويتولى لوف تدريب المنتخب الألماني منذ أغسطس 2006 وقاده إلى المجد الكروي في مونديال البرازيل، إلا أنه كان عرضة للانتقادات لاسيما بعد خروج المنتخب المدوي من دور المجموعات لكأس العالم 2018 في روسيا.

وقال الألماني (61 عاما) “أتخذ هذه الخطوة بوعي شديد، وأنا مليء بالفخر والامتنان الكبيرين، ولكن في الوقت ذاته ما زلت متحمسا للغاية لكأس أوروبا القادمة”.

وتابع لوف الذي كان مساعدا ليورغان كلينسمان بين 2004 و2006 قبل أن يصبح المدرب الأول “عملت مع أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد منذ قرابة 17 عاما ودعمتهم في تطورهم.

حققت انتصارات جميلة معهم وهزائم مؤلمة، ولكن فوق كل شيء، العديد من اللحظات الرائعة والساحرة، ليس فقط الفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل”.

جيل ذهبي

Thumbnail

كان لوف (61 عاما) قد أصبح مدربا مساعدا ليورغن كلينسمان المدير الفني السابق للمنتخب الألماني في عام 2004، ثم حل مكانه في منصب المدير الفني بعدها بعامين.

وإلى جانب لقب كأس العالم 2014، قاد لوف المنتخب الألماني للوصول إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) والدور قبل النهائي في كل من كأس العالم 2010 ونسختي 2012 و2016 من كأس الأمم الأوروبية، وذلك بجيل ذهبي من اللاعبين ضم توماس مولر وفيليب لام وباستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل.

لكن الأوضاع تغيرت مع خروج المنتخب الألماني الصادم والمفاجئ من دور المجموعات بكأس العالم 2018. وبعدها بدأ يواخيم لوف مرحلة إعادة بناء المنتخب لكنها لم تأت بالنتائج المرجوة بعد، حيث أنه رغم تأهل المنتخب الألماني إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تأجلت إلى العام الجاري، واجه الفريق كبوات في الفترة الماضية من بينها صدمة مدوية تمثلت في هزيمته أمام المنتخب الإسباني 0-6.

وتجدر الإشارة إلى أن لوف، الذي قضى أغلب مسيرته كلاعب مع فريق فرايبورغ ودرب عدة فرق من بينها شتوتغارت وفناربخشه التركي وأوستريا فيينا النمساوي، هو المدرب الأكثر استمرارية مع المنتخب الألماني حيث قاد الفريق في 189 مباراة حتى الآن وقد شهدت 120 انتصارا للفريق و38 تعادلا و31 هزيمة.

وأثنى فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني على يواخيم لوف ووصفه بأنه “واحد من أعظم المدربين في عالم كرة القدم”، مضيفا أنه “شكل كرة القدم الألمانية بشكل منقطع النظير على مدار أعوام وقادها لصناعة أبرز سمعة لها على المستوى الدولي”.

وسيواصل لوف أداء مهامه مع الفريق في المباريات الثلاث المقبلة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ثم سيقوده خلال استعداداته لكاس الأمم الأوروبية وخلال البطولة.

ويتنافس المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية ضمن مجموعة صعبة تضم معه منتخب فرنسا بطل العالم والمنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة الأوروبية، والمنتخب المجري، وتقام مبارياته في مدينة ميونخ.

وقال لوف “ما زلت أشعر بالإرادة غير المشروطة وكذلك الطاقة الهائلة والطموح. سأبذل قصارى جهدي من أجل إبهاج جماهيرنا وتحقيق النجاح في هذه البطولة. وأعرف أن ذلك ينطبق على المنتخب بأكمله أيضا”.

خليفة محتمل

وفي سياق متصل استبعد لوثار ماتيوس، نجم المنتخب الألماني الأسبق، تولي تدريب المانشافت خلفا ليواخيم لوف.

وفي تصريح صحافي قال صاحب الرقم القياسي من المباريات مع المنتخب الألماني “أهتم بطبيعة الحال بكرة القدم وبالمنتخب لكنني راض عن حياتي، وأنا أستبعد هذا الأمر”.

وكان اللاعب الدولي السابق محمد شول اقترح ماتيوس، زميله السابق في بايرن ميونخ، في حوار صحافي كخليفة محتمل للوف.

وقال ماتيوس “لا أشغل نفسي بهذا الأمر على الإطلاق، ولي تخطيط مختلف تماما” مشيرا إلى أنه مدد عقده مع محطة سكاي كخبير كروي.

23