خامنئي لشباب العراق: إنّني أحبّكم شباب العراق: كفاك دجلا

رسالة الحب التي وجهها المرشد الإيراني علي خامنئي لشباب العراق على تويتر ردّت إليه مصحوبة بعبارات لاذعة تؤكد أن العراقيين في غنى عن حبه، فليترك العراق في سلام.
بغداد – أثارت رسالة وجهها المرشد الإيراني علي خامنئي لشباب العراق أعلن فيها عن “حبّه” لهم وداعيا إياهم إلى “الثبات” ومتوقعا أن يحظوا بـ”مستقبل زاهر” جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر حساب خامنئي على تويتر رسالة بالعربية إلى شباب العراق قال فيها:
واحتفى الإعلام الإيراني الناطق بالعربية برسالة خامنئي حيث نشرت الوكالة الرسمية “إرنا” نصّها.
من جانبهم رد عراقيون بإطلاق هاشتاغ #الدجال_خامنئي مؤكدين له أنهم “لا يحبونه ويريدونه أن يترك العراق في حاله”.
وعبارة “الدجال” اقتبسها الجيل العراقي الجديد من عبارة كانت تطلق على آية الله الخميني في الخطاب الإعلامي العراقي إذ كان يلقب بـ”الخميني الدجال” وحوّلها الشباب العراقي إلى #الدجال_خامنئي.
وتساءل الصحافي العراقي رعد هاشم:
وغرد الباحث الإسلامي العراقي حسين المؤيد الذي قضى سنوات في إيران في ثمانينات القرن الماضي ودرس في حوزة قم:
ورد الصحافي عمر الجنابي على تغريدة خامنئي:
في المقابل أمعنت الجيوش الإلكترونية التي تسيطر على الترند العراقي في التعبير عن حبها العميق لخامنئي. فقال حساب:
0good_0@
ونحن العراقيون نقول لك لو جاز السجود لغير الله لسجدنا لك.
في المقابل قال ناشط عن تغريدة خامنئي:
ويقصد المغرد هاشتاغ #فديت_رهبر (فداء المرشد).
وتوظف إيران بالإضافة إلى ميليشياتها على أرض الواقع ميليشيات إلكترونية تدخل مناكفات لا تنتهي على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن الوجود الإيراني في العراق بأشكاله المختلفة. ولا تتوانى عن توجيه تهديدات بالقتل لكل من ينتقد التدخل الإيراني في الشأن العراقي. كما تستخدم أخرى التجييش العاطفي وقلب “الحقائق”.
وقال مغرد:
@ZahranSami2
رغم تسابق التبعية والذيول والولائية لتقبيل حذاء خامنئي، إلا أنه مرعوب من شباب العراق يتوسل بهم ويقبل أحذيتهم.
وطالب آخر:
يذكر أنه في الفترة الأخيرة حطم العراقيون الصنم، فلم يحدث أن حصد مرشد إيران علي خامنئي شتائم وانتقادات كتلك التي حصل عليها بعد نشره تغريدة تتحدث عن مؤامرة لتفريق الشعبين الإيراني والعراقي تحت شعار #الحسين_يجمعنا قبل عام.
وقال خامنئي حينها:
ar_khamenei@
إيران و#العراق شعبان ترتبط أجسادهما وقلوبهما وأرواحهما بوسيلة الإيمان بالله وبالمحبّة لأهل البيت وللحسين بن علي. وسوف يزداد هذا الارتباط وثاقة يوماً بعد يوم. يسعى الأعداء للتفرقة لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر. #الحسين_يجمعنا.
وتنصّب إيران نفسها منذ سنوات وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها وتعمل حاليا على تنصيب نفسها وصية على المسلمين المضطهدين مهما كان مذهبهم، بالإضافة إلى تقمص دورها المفضل “حاملة لواء مقاومة إسرائيل” كوسيلة لتوسيع شعبيتها في المنطقة العربية.
وهذا الخطاب مألوف أين يكثر الدجل باسم الدين لتغييب وعي الشعب، لأن الشعب المغيّب وعيه سهل القيادة. ويعكس الأمر بوضوح استخدام إيران الدراسات النفسية وربطها بحروبها السيبرانية في المنطقة العربية.

ويؤكد معلقون أن انتفاضة العراقيين حقّقت أعظم هدف وهو “إسقاط قدسية خامنئي”.
وحفلت تدوينات العراقيين وتغريداتهم بصور تظهر حرق علم إيران وأخرى تظهر تمزيق لافتات تحمل صورة خامنئي ودعسها بالأقدام، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لعراقيين يهتفون “إيران برة برة” تأكيدا على الرفض الشعبي العراقي للوجود الإيراني في بلادهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي عمت العراق. وعملت إيران ممثلة في مرجعيتها الدينية في العراق على نشر الطائفية. وأمعنت في تقسيم الشعب العراقي مذهبيا حتى يسهل عليها التحكم فيه. كما أطلق مغردون هاشتاغ #اشتعلت_روحك_خامنئي.
ورغم ذلك لا تستسلم إيران إذ تكثف دعايتها الموجهة للعرب على مواقع التواصل الاجتماعي. وقبل أسبوع ركزت الدعاية على إعادة بث الروح في “الخميني الرمز” باعتباره “قيمة قادرة على التجميع والتأثير”.
وتقضي الخطة الجديدة بتسويق الخميني كرمز جامع خاصة بعد “المصاب الجلل” الذي لحق بإيران إثر مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني. ورد العراقيون بإحياء الشعار القديم #الخميني_الدجال الذي تحاول إيران محوه.