أسلوب الحياة الصحي أفضل وصفة للوقاية من السرطان

جنيف - لطالما ارتبط أسلوب الحياة غير الصحي بأمراض متعددة، ومنها الأورام السرطانية التي ازداد عددها بنحو 18.1 مليون إصابة جديدة في 2018، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتراوح العدد بين 29 و37 مليون حالة في عام 2040.

ويلعب أسلوب الحياة كذلك دورا هاما، إذ بالإمكان تجنب نصف الأورام الخبيثة تقريبا عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي.

وأعلنت الصحة العالمية أنه على الرغم من تزايد عدد الإصابات بالمرض، فإنه من الممكن الوقاية من الإصابة به.

وكانت هذه رسالة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الأمراض السرطانية، والذي يوافق الرابع من شهر فبراير الجاري.

وأوصى أندريه إلباوي من قسم الأمراض غير المعدية بمنظمة الصحة العالمية في جنيف بـ”الإحجام عن استهلاك التبغ (التدخين) وممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء صحي وتجنب الإكثار من الكحول”.

بيانات المنظمة تأكد أن واحدا من كل خمسة أشخاص يصاب بالسرطان في حياته بذلك يكون السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا على مستوى العالم

وأضاف أن اللقاحات ضد الالتهاب الكبدي فئة (ب) وضد فايروس الورم الحليمي البشري، تقي أيضا من الإصابة بالأمراض السرطانية، مشددا على ضرورة تجنب البقاء لفترات طويلة للغاية تحت أشعة الشمس القوية.

وجاء في تقرير المعهد الدولي لأبحاث الأمراض السرطانية في ديسمبر الماضي أن سرطان الثدي حل محل سرطان الرئة بصفته أكثر الأمراض السرطانية انتشارا في العام الماضي.

وأضاف التقرير أنه تم تشخيص 3.2 مليون سيدة على مستوى العالم في العام الماضي بهذا المرض، وتمثل نسبة الإصابة بسرطان الثدي 12 في المئة من جميع أنواع الأمراض السرطانية المشخصة حديثا.

وجاء سرطان الرئة في المركز الثاني، وبعده سرطان المعدة، ثم سرطان البروستاتا، بحسب التقرير.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن تفشي فايروس كورونا المستجد قد تكون له تأثيرات سلبية، وأضافت أنه تم قطع مسارات علاج السرطان بشكل مؤقت في أربع من كل ست دول على مستوى العالم خلال العام الماضي.

وأضافت المنظمة أنه تم تشخيص نحو 20 مليون حالة إصابة بالسرطان في عام 2020، وأشارت إلى أن هذا العدد قد يزداد بنسبة 47 في المئة حتى عام 2040،

وأوضحت أن السبب في ذلك يرجع إلى عدة أشياء من بينها النمو السكاني وارتفاع متوسط العمر المتوقع وتحسن إمكانات التشخيص، ولكنها أشارت إلى ارتفاع عوامل زيادة خطورة الإصابة مثل زيادة الوزن ونقص الحركة.

وبحسب بيانات المنظمة، يعدّ السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا على مستوى العالم، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضافت المنظمة أن واحدا من كل خمسة أشخاص يصاب بالسرطان في حياته، وأشارت إلى أن 8 في المئة من الرجال و11 في المئة من النساء يموتون إثر الإصابة بالسرطان.