منظمات دولية تطالب بوقف محاكمة صحافيين أتراك

مطالبة بإسقاط التهم الموجهة إلى ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" في تركيا.
الأربعاء 2021/02/03
لا مكان لحرية الصحافة في أجندة النظام التركي

أنقرة - طالبت 17 منظمة غير حكومية معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان الحكومة التركية بإسقاط التهم الموجهة إلى ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” في تركيا إيرول أونديروغلو، ووقف الاضطهاد ضد الصحافيين والأكاديميين والكتاب.

وتبدأ محكمة إسطنبول الثالثة عشرة، الأربعاء، جلسات الاستماع في إعادة محاكمة أونديروغلو وهو رئيس تحرير موقع “بيانيت” الإخباري المستقل، وشيبنيم كورور فينكانجي كاتبة العمود في صحيفة “إيفرينسل” اليسارية ورئيسة نقابة الأطباء التركية، وأحمد نسين كاتب عمود في صحيفة “آرتي جريسيك” اليسارية على الإنترنت.

ويواجه الصحافيون والناشطون الثلاثة اتهامات بالترويج للدعاية الإرهابية في عملهم مع الصحيفة اليومية المؤيدة للأكراد “أوزجور جونديم” في عام 2016، وقد تمت تبرئتهم في عام 2019، لكن المدعين الحكوميين استأنفوا على حكم البراءة. وفي حال إدانتهم، قد يواجه المتهمون أحكاما قد تصل إلى 14 عامًا سجنا.

 وقال جولنوزا سعيد، منسق برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في “لجنة حماية الصحافيين الدولية”، “يجب على السلطات التركية الكف عن ملاحقة الصحافيين بتهم دعاية إرهابية لا أساس لها ضد إيرول أونديروغلو وشيبنيم كورور فينكانجي وأحمد نسين، بصفتهم مدافعين عن حرية الصحافة وكتّاب أعمدة”.

وأضاف “ما كان ينبغي أبدًا مقاضاة الثلاثة في المقام الأول، فهم لم يفعلوا شيئًا سوى الدفاع السلمي عن حقوق الإنسان الأساسية، لذا على السلطات التركية ألا تصر على معاقبة من يطالب بحرية الصحافة”.

 وأوضحت “لجنة حماية الصحافيين” أنه في عام 2016، أصبح العشرات من الصحافيين والناشطين في مجال حرية الصحافة رؤساء تحرير فخريين لصحيفة “أوزجور جونديم” ليوم واحد لكل منهم، كعرض للتضامن مع الصحيفة.

ومنذ ذلك الحين، استجوبت السلطات جميع المشاركين في تلك الحملة ووجهت اتهامات بالدعاية الإرهابية في 38 قضية على الأقل، وسجنت السلطات لفترة وجيزة الصحافيين الثلاثة في عام 2016، ثم أفرجت عنهم على ذمة المحاكمة.

واتهمت السلطات “أوزجور جونديم” بالترويج لحزب العمال الكردستاني المحظور، وأغلقت الصحيفة في وقت لاحق في عام 2016.

18