زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي يتعهد بمواصلة القتال

أديس أبابا- تعهد الزعيم السابق لإقليم تيغراي الإثيوبي المضطرب بمواصلة القتال، المستمر منذ أشهر، مع الحكومة الاتحادية، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن جبر ميكائيل دبرصيون الزعيم السابق لـ”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” القول في مقابلة هاتفية مسجلة “فليعلم أعداؤنا وأصدقاؤنا أننا لن نترك الأرض حتى النصر”.

وهذه هي المرة الأولى في نحو شهرين التي يتحدث فيها دبرصيون علانية، وهو مطلوب للحكومة بتهمة الإرهاب والخيانة. وأعرب الآلاف من أنصار تيغراي عن ارتياحهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي إثر هذه التصريحات.

وحث دبرصيون شعب تيغراي على مواصلة الكفاح “بتصميم أكبر ودون انشقاقات داخلية”، واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والقوات الأمهرية والقوات الإريترية بالنهب واغتصاب النساء وقتل الشباب.

وكانت القوات الاتحادية قد دخلت الإقليم في الرابع من نوفمبر الماضي بزعم الرد على هجوم، فتمكنت من الإطاحة بالحزب الحاكم في الإقليم والمعارض لآبي أحمد منذ توليه السلطة في أبريل عام 2018.

وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي “لا يمكنني التحدث عن أوهام عصابة إجرامية”. وأضافت أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وداعميها الأجانب يسعون إلى صرف الأنظار بمزاعم عن إبادة جماعية لا أساس لها للتغطية على “جرائمهم المروعة”، وطالبت سيوم وسائل الإعلام الأجنبية والدول بفضحهم.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت النصر على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد أن سيطرت قواتها على ميكيلي عاصمة الإقليم لكن الأنباء ظلت تتواتر عن استمرار القتال بمستويات منخفضة.

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم واضطر مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم مع نقص الغذاء والمياه والأدوية بجميع أنحاء الإقليم الذي يزيد عدد سكانه على 5 ملايين نسمة.

واتهم زعيم إقليم تيغراي السابق الحكومة الفيدرالية بانتهاك حقوق الإنسان مثل الاغتصاب والنهب وهو ما أشارت إليه كذلك تقارير للأمم المتحدة. وأفادت هيئة البث الإثيوبية الرسمية (فانا) الأحد أن الحكومة شكلت لجنة خاصة للتحقيق في القلق المتزايد بشأن العنف ضد النساء في تيغراي.

ونُقل عن وزيرة شؤون المرأة والطفل والشباب الإثيوبية، فيلسان عبد الله، قولها إن الحكومة لا تتسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال العنف الجنسي.

ومن الصعب التأكد من مزاعم أي من الطرفين، إذ تعزل الحكومة الإقليم عن الصحافيين وعمال الإغاثة، كما أن وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية لا تعمل في أغلب مناطق الإقليم.