هل يوقف ليفربول استفاقة مانشستر يونايتد؟

الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي قال إن الفريق عليه أن يبذل جهدا كبيرا في كل مباراة.
السبت 2021/01/16
منافسة شرسة

ستكون المواجهة بين ليفربول ومانشستر يونايتد ذات أهمية بالغة وحاسمة على ترتيب الفريقين في جدول الدوري الإنجليزي لكرة القدم ولو بصفة مؤقتة، وذلك عندما يلتقي الفريقان الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من المسابقة. ويتصدر يونايتد جدول الدوري حاليا برصيد 36 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن ليفربول حامل اللقب وصاحب المركز الثاني بعد 17 مباراة لكل منهما.

لندن – يسود اعتقاد متزايد بأن مانشستر يونايتد على وشك استعادة مكانته كقوة بارزة في كرة القدم الإنجليزية. وتصدر يونايتد ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أول أيام العام الجديد لأول مرة، منذ أن انتهى عهد أليكس فيرغسون المذهل باعتزاله في 2013، وبعدها شاهد مانشستر سيتي ثم ليفربول يبتعدان عنه بمسافة كبيرة. لكن بعيدا عن تصدر الترتيب في يناير، سيكون الذهاب لملعب أنفيلد لمواجهة ليفربول حامل اللقب، هو الاختبار الأصعب أمام انتفاضة يونايتد التي لم يتوقعها كثيرون في بداية الموسم.

ومن المتوقع أن تكون المواجهة مثيرة، حتى رغم إقامتها أمام مدرجات خالية، بدلا من الضجيج المعتاد في أهم مباراة بكرة القدم الإنجليزية. ويبدأ يونايتد، وهو النادي الأنجح في إنجلترا بحصوله على لقب الدوري 20 مرة، المباراة متقدما بـ3 نقاط على ليفربول عقب فوزه (1 – 0) على مضيفه بيرنلي الثلاثاء. وبالكاد كان يمكن تخيل وضع يونايتد الحالي في نوفمبر، عندما بدا منصب المدرب أولي جونار سولسكاير في خطر، مع وجود النادي في المركز الـ15 بالجدول. وبعد أسابيع قليلة لاحقة خرج يونايتد من دوري أبطال أوروبا، بعد هزيمته أمام لايبزيغ.

خطة طويلة الأمد

أكد سولسكاير دائما أنه يحظى بدعم إدارة النادي ويعمل على “خطة طويلة الأمد”. وبعد عدة أسابيع فاز يونايتد 9 مرات وتعادل مرتين في آخر 11 مباراة بالدوري، وحتى بول بوغبا أغلى لاعب في تاريخه، بدأ في الظهور بصورة جيدة في فريق أعاد له سولسكاير هويته. وكان مدافعه السابق جاري نيفيل، الذي يعمل ناقدا لدى “سكاي سبورتس”، من أشد منتقدي يونايتد في المواسم الأخيرة، لكنه يعتقد أن هناك شيئا استثنائيا ربما يختمر في الوقت الحالي. وقال نيفيل “قبل 8 أسابيع كان لا يمكن تخيل يونايتد في أي مكان بالقرب من هذا المركز، لكنه الآن وجد شيئا قيد البناء والروح تنمو”.

مانشستر يونايتد يحتاج إلى الفوز لتعزيز صدارته وتوسيع الفارق مع ليفربول علما بأن سبعة من الانتصارات الـ11 التي حققها في البطولة حتى الآن بالموسم الحالي كانت خارج ملعبه

وأضاف “هناك مرونة بنيت من خلال بعض العروض التي لم تكن رائعة في بعض الأحيان، بعيدا عن ملعبنا، لكن الفريق فاز بها عندما لم يكن في أفضل حالاته ويكتسب الثقة من ذلك والآن بدأ يلعب بطريقة أفضل”. ويجب أن يتوخى يونايتد الحذر بعد تعثر فرق كانت مرشحة للمنافسة على اللقب هذا الموسم ومن بينها تشيلسي وتوتنهام هوتسبير. سيشعر ليفربول بالألم لإزاحته من على القمة من قبل يونايتد وسيكون في غاية الحماس قبل مباراة الأحد. وتعثر فريق المدرب يورغن كلوب في الآونة الأخيرة، وفاز بـ4 مباريات فقط من الـ10 الأخيرة في الدوري، ولم يفز في آخر 3 مباريات. وبعد أن شق طريقه مسرعا نحو اللقب الموسم الماضي، تعثرت ماكينة ليفربول هذا الموسم، بعد أن ضربتها الإصابات، خصوصا للمدافع البارز فيرجيل فان دايك. وسيشعر يونايتد بوجود فرصة ذهبية للانتصار على ملعب غريمه التقليدي لأول مرة في 5 سنوات.

وفي هذا التوقيت من العام الماضي، فاز ليفربول على مانشستر يونايتد 3 – 1 ليعزز صدارته لجدول الدوري الإنجليزي وقتها بفارق 16 نقطة كما كانت لديه مباراة مؤجلة، وواصل ليفربول تقدمه وانطلاقته في الدوري حتى فاز بلقب البطولة بفارق كبير عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني. والآن، ومع الأخطاء الدفاعية التي كلفت ليفربول كثيرا، أصبح الفريق خلف مانشستر يونايتد الذي حقق الفوز في خمس من آخر ست مباريات خاضها بالمسابقة. ولهذا، يحتاج ليفربول إلى الفوز على ملعبه الأحد ليعود إلى الصدارة بفارق الأهداف فقط.

وفي المقابل، يحتاج مانشستر يونايتد إلى الفوز لتعزيز صدارته وتوسيع الفارق مع ليفربول علما بأن سبعة من الانتصارات الـ11 التي حققها في البطولة حتى الآن بالموسم الحالي كانت خارج ملعبه. ويفتقد ليفربول حتى الآن جهود لاعبيه فيرجيل فان دايك وجو غوميز اللذين يعانيان من الإصابة منذ فترة طويلة. ويأمل في أن يكون مدافعه جويل ماتيب جاهزا للعودة إلى صفوف الفريق ليشارك فابينيو في قلب الدفاع. وفي الوقت نفسه، يترقب مانشستر يونايتد حالة لاعبيه أنتوني مارسيال ونيمانيا ماتيتش البدنية بعد الكدمة التي تعرض لها كل منهما في مباراة الفريق الماضية أمام بيرنلي الثلاثاء الماضي. ولكن مانشستر يونايتد سيكون مدعوما بمستواه في الآونة الأخيرة.

زحف السيتي

الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي قال إن الفريق عليه أن يبذل جهدا كبيرا في كل مباراة
مانشستر سيتي يتربص بكريستال بالاس لتأكيد صحوته

بينما تتوجه كل الأعين صوب ملعب أنفيلد، اكتسب صعود مانشستر سيتي المطرد الزخم، وبفوزه (1 – 0) على ضيفه برايتون آند هوف ألبيون أصبح في المركز الثالث بفارق 4 نقاط فقط خلف يونايتد وتتبقى له مباراة. ويستضيف السيتي كريستال بالاس الأحد، حيث يسعى لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري. وفي ظل انهيار توتنهام وابتعاد تشيلسي تماما عن مستواه، ربما يكون ليستر سيتي صاحب المركز الرابع الأقرب لمنع تحول سباق اللقب إلى منافسة بين فرق شمال غرب إنجلترا. ويلتقي ليستر على أرضه مع ساوثهامبتون صاحب المركز السابع السبت. وحقق مانشستر سيتي الفوز في آخر سبع مباريات خاضها بمختلف البطولات، وكان أحدثها الفوز على برايتون بهدف نظيف سجله فيل فودين. وقال فودين “ينتابنا شعور بأننا عدنا إلى أفضل مستوياتنا… اكتسبنا الثقة من النتائج التي حققناها في المباريات الأخيرة”.

وقال الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن الفريق عليه أن يبذل جهدا كبيرا في كل مباراة. وأوضح “أشعر بالسعادة لهذا الجهد الذي نقدمه حيث حققنا الفوز في آخر أربع مباريات بالبطولة، والآن نستعد لكريستال بالاس”. ويسعى شيفيلد يونايتد صاحب المركز الأخير في جدول المسابقة إلى الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها من تحقيق أول فوز له في المسابقة هذا الموسم، عندما تغلب على نيوكاسل في المرحلة الماضية، وأن يحقق نتيجة جيدة عندما يستضيف توتنهام الأحد.

ويحل ويست بروميتش ألبيون ضيفا على وولفرهامبتون في افتتاح مباريات المرحلة السبت، فيما يستضيف فولهام صاحب المركز الثالث فريق تشيلسي الذي حقق فوزا واحدا في آخر ست مباريات خاضها بالبطولة ويحتاج لاستعادة اتزانه في البطولة. ويحل برايتون، الذي يحتل المركز السابع عشر بفارق نقطتين فقط عن فرق منطقة الهبوط، ضيفا على ليدز يونايتد السبت. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ويستهام مع بيرنلي وليستر سيتي مع ساوثهامبتون السبت وأستون فيلا مع إيفرتون الأحد وأرسنال مع نيوكاسل في ختام مباريات المرحلة الاثنين.

23