شرق سوريا ثقب أسود يبتلع قوات النظام

بيروت ـ قتل ما لا يقل عن ثلاثين عنصرا في قوات النظام السوري الأربعاء في هجوم جهادي استهدف حافلة كانوا يستقلونها في البادية السورية على طريق حمص - دير الزور (شرق)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ناسبا الهجوم إلى تنظيم داعش.

وأضاف المرصد أنه تمت إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة بعضهم في حالة حرجة في كمين لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ويتعرض النظام السوري في البادية (شرق البلاد)، والتي تصل إلى حدود الأردن والعراق، إلى حرب استنزاف، فإلى جانب خلايا داعش يواجه النظام ضربات جوية متكررة مجهولة الهوية.

ووثق المرصد السوري أن حصيلة الخسائر البشرية بلغت خلال الفترة الممتدة من 24 مارس 2019 وحتى يومنا هذا، 1214 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بالإضافة إلى 145 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعا خلال هجمات وتفجيرات وكمائن للتنظيم في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.

ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل أكثر من عام، فإن التنظيم لا يزال ينتشر في البادية السورية مترامية الأطراف والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولا إلى الحدود العراقية.

ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على “الخلافة” لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوراية عن الأنظار في المناطق التي طُرد منها وانطلاقا من البادية السورية.

وغالبا ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطول أهدافا مدنية وعسكرية في آن، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضا عناصر قوات سوريا الديمقراطية في شرق دير الزور.