هدايا الميلاد تطرق أبواب أطفال غزة

الظروف في هذه السنة مختلفة بسبب انتشار كورونا، والحكومة قررت إغلاق الكنائس، ضمن الإجراءات الوقائية.
الخميس 2020/12/24
احتفالات استثنائية

غزة – شارك عدد من الشباب المسيحيين، بمدينة غزة، الأربعاء، في مبادرة لتوزيع هدايا عيد الميلاد على الأطفال والشباب، داخل منازلهم، بعد تعطيل الاحتفالات داخل الكنائس بسبب تفشي فايروس كورونا.

ونظّم تلك المبادرة فريق من شباب وشابات الكنيسة الأرثوذكسية “بيرفيريوس”، واستهدفت عددا من البيوت الواقعة في محيط الكنيسة.

وقال توفيق العمش، وهو أحد الشباب المشاركين، “اعتدنا كل عام على الاحتفال مع الأطفال داخل الكنيسة، لكن الظروف في هذه السنة مختلفة بسبب انتشار كورونا، وقرار الحكومة بإغلاق الكنائس، ضمن الإجراءات الوقائية”.

وأضاف العمش “كبديل عن تلك الاحتفالات، لجأنا إلى زيارة الأطفال والشباب المسيحيين داخل منازلهم، لنقدم لهم هدايا عيد الميلاد”.

وتابع أن مبادرتهم “استهدفت المسيحيين والمسلمين على حد السواء”، لأنه لا فرق بالنسبة إليهم بين مسيحي ومسلم، و”جميعهم من حقهم الفرح”.

وكان كامل عيّاد، مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية “بيرفيريوس” بمدينة غزة، أشار الثلاثاء إلى أن “جميع الكنائس مغلقة بسبب جائحة كورونا”، مؤكدا “لن يحتفل المسيحيون هذا العيد في الكنائس، إنما سيكتفون بإقامة الاحتفالات داخل البيوت”.

ويشار إلى أن الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) تحتفل بعيد الميلاد يوم 24 ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (من بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير.

وحسب بيانات مؤسسات مسيحية في غزة، فإن أعداد المسيحيين في القطاع تناقصت بفعل الهجرة، وباتت تصل إلى نحو 850 شخصا. ويتبع نحو 70 في المئة من مسيحيي قطاع غزة طائفة الروم الأرثوذكس، بينما يتبع الباقي طائفة اللاتين الكاثوليك.

24