تعزيزات عسكرية سودانية على الحدود مع إثيوبيا

وكالة الأنباء السودانية: القوات المسلحة تواصل تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي "المغتصبة".
الأحد 2020/12/20
مواجهة عسكرية تلوح في الأفق

الخرطوم - أرسلت القوات المسلحة السودانية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) السبت، وذلك بعد أيام من كمين نصبته ميليشيا إثيوبية قُتل خلاله عسكريون سودانيون.

ونقلت الوكالة السودانية “واصلت القوات المسلحة السودانية تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات عام 1902‘‘.

وأضافت ’’وقد أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المناطق الأمامية بالشريط الحدودي”.

وتشهد المنطقة الحدودية الشرقية باستمرار حوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يستغلون أراضي يؤكد السودان أنها داخل حدوده.

وقام الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الخميس، بزيارة إلى المنطقة الحدودية استغرقت ثلاثة أيام، بعد يومين من مقتل أربعة جنود بينهم ضابط وإصابة 27 آخرين بجروح إثر كمين تعرضت له قوة من الجيش السوداني، وفق وسائل الإعلام السودانية.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية، الأربعاء، أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين، الثلاثاء، داخل الأراضي السودانية في منطقة أبوطوير شرق ولاية القضارف، متهمة “القوات والميليشيات الإثيوبية” بتنفيذه.

وليست هذه المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات بين الطرفين، حيث أعلن الجيش السوداني في مايو الماضي أن “ميليشيا إثيوبية” مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراضي وموارد البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.

ويشهد السودان، لاسيما ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا، أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول 50 ألف لاجئ إليها هرباً من الحرب في إقليم تيغراي، وفقًا للأمم المتحدة.

وخلال زيارة لإثيوبيا، الأحد، التقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك نظيره آبي أحمد بشأن استئناف أعمال ترسيم الحدود بين البلدين.

وقد قللت أديس أبابا من أهمية الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون.

وأكد رئيس وزرائها، الخميس، على قوة العلاقات “التاريخية” بين البلدين.

وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من جماعات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف “الاستيلاء على الموارد” وفق تقارير سودانية.

3