الألقاب على رأس تحديات رشيد الأندلسي مع الرجاء المغربي

الأندلسي يدرك أن الزيات، ترك له إرثا ثقيلا، حيث حقق مع الرجاء 3 ألقاب وهي كأس الكاف والسوبر الأفريقي ودرع الدوري.
الجمعة 2020/12/18
إرث الألقاب ثقيل

اختير رشيد الأندلسي رئيسا للرجاء البيضاوي المغربي، ليكون بديلا لجواد الزيات الذي آثر الرحيل. وتم اختيار الأندلسي دون الحاجة إلى عقد جمعية عمومية، لعدم تقدم أي مرشح في الآجال المحددة لخوض السباق على هذا المنصب، ليتم تنصيبه رئيسا للفريق إلى نهاية الموسم، وبعده سيتم عقد جمعية عمومية انتخابية لاختيار الرئيس الجديد.

الرباط – يتواجد على طاولة رشيد الأندلسي، الرئيس الجديد لنادي الرجاء المغربي، عدد من الملفات العالقة والصعبة التي ورثها عن مجالس الإدارات السابقة في الفريق البيضاوي. إلا أن أول  الملفات والأوجاع المزمنة التي تشكل صداعا في رأس رئيس الفريق الجديد هو ملف العجز المالي المزمن المرافق للفريق منذ أكثر من 3 مواسم.

وبحسب مصادر إعلامية تبلغ مديونية الفريق حاليا أكثر من 8 ملايين دولار، وكانت أحد أسباب تنحي جواد الزيات من منصبه وتقدمه باستقالته ورفضه الاستمرار رئيسا للرجاء.

وسيركز الأندلسي جهوده على جذب رعاة جدد للفريق، إضافة إلى مكافأة الاتحاد العربي في حال توج الفريق بكأس محمد السادس للأبطال، والتي تقدر بـ6 ملايين دولار، حيث ينتظر الفريق مباراة مهمة أمام الإسماعيلي المصري في إياب الدور نصف النهائي.

الأندلسي يخلف الزيات على رأس الرجاء البيضاوي
الأندلسي يخلف الزيات على رأس الرجاء البيضاوي

إلا أن كل الطموحات ستواجه إشكالية كبيرة ومعقدة متمثلة في مِنح ورواتب اللاعبين المرتفعة، إذ يعد الرجاء الأكثر تحملا لتكلفة الأجور بين فرق الدوري وتناهز 3 ملايين دولار سنويا. كما يتحمل نادي الرجاء مؤخرا تكلفة التجديد لقائد الفريق محسن متولي بـ500 ألف دولار للموسم الواحد، وهو أعلى وأغلى اللاعبين حصولا على مقابل مادي، الأمر الذي سيصعب كثيرا من مهمة الأندلسي.

ولن تكون مهمة الرئيس الجديد مفروشة بالورود لقيادة الرجاء، حيث سيواجه عدة تحديات إلى نهاية الموسم. ويعرف الأندلسي أنه رئيس مؤقت إلى نهاية الموسم، وبعده ستعد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد بولاية مدتها 4 سنوات. ويسعى الأندلسي إلى تأكيد أنه على قدر المسؤولية، وأن نجاحه في مهمته وتحقيق الأهداف المحددة، سيرفع من أسهمه وحظوظه لانتخابه رئيسا في الجمعية العمومية المقبلة، لذلك سيضع كل إمكانياته ليكسب ثقة المنتسبين.

وتبقى مشكلة ديون الرجاء من أهم التحديات التي تنتظر الأندلسي، وسيكون مطالبا بمواصلة العمل الذي قام به جواد الزيات الرئيس السابق، الذي نجح في حل جزء مهمّ من أزمة الديون، لكن مازالت هناك ملفات عالقة، سواء النزاعات الموضوعة باتحاد الكرة المغربي أو في المحكمة الرياضية الدولية. ويصل حجم ديون الرجاء إلى ما يناهز 8 ملايين دولار.

إرث الألقاب

يدرك الأندلسي أن الزيات، الرئيس السابق ترك له إرثا ثقيلا، حيث حقق مع الرجاء 3 ألقاب، وهي كأس الكنفيدرالية والسوبر الأفريقي ودرع الدوري، كما ترك الفريق في نصف نهائي البطولة العربية. ولن يكون مسموحا للأندلسي بأن يخرج الرجاء خاوي الوفاض هذا الموسم، خاصة أنه يلعب على 4 واجهات، الدوري، كأس العرش، دوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية.

وشكر الرجاء البيضاوي، رئيسه المستقيل الزيات بعدما آثر أن ينهي مهمته رسميا مع الفريق. وأعلن الزيات استقالته من منصبه قبل أسابيع، لأسباب شخصية. وأعلن مجلس الإدارة خلال هذا الأسبوع رسميا رحيله واختيار الأندلسي بدلا منه. وأكد الفريق البيضاوي على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك أنه ممتن للزيات على كل الخدمات التي قدمها للفريق منذ توليه رئاسته.

وأشار إلى أن النادي حصد في عهد الزيات على 3 ألقاب: كأس الكنفيدرالية الأفريقية، السوبر الأفريقي ودرع الدوري. وكان الزيات انتخب رئيسا للرجاء في نوفمبر 2018 بدلا من سعيد حسبان. ورغم صعوبة المهمة، حيث كان الفريق البيضاوي يعاني مشاكل كثيرة، إلا أنه نجح سواء على المستوى التقني بعد تتويج الرجاء  بـ3 ألقاب، أو على مستوى التدبير المالي، حيث سدد جزءا كبيرا من ديون النادي.

مشكلة معقدة

وجد نادي الرجاء البيضاوي بطل المغرب، نفسه أمام مشكلة معقدة قبل أول ظهور له في النسخة الجديدة من دوري أبطال أفريقيا.

وسيحل الرجاء ضيفا على نادي نهضة بركان السبت المقبل في الدوري المغربي، ومن ثم يعود مباشرة إلى الدار البيضاء كي يشد الرحال صوب العاصمة السنغالية داكار لمواجهة نادي تونجيت ضمن ذهاب الدور الثاني لدوري الأبطال يوم 22 ديسمبر الجاري. وبحسب مصادر إعلامية، فقد حاول الرجاء جاهدا تغيير موعد مباراة بركان ومحاولة تقديمها لتقام عصرا، إلا أنه لم يفلح في ذلك.

كما راسل الرجاء، نادي تونجيت وجهاز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، من أجل تأجيل موعد المباراة في ظل صعوبة الرحلات الجوية بين الدار البيضاء وداكار، المتاحة في نهاية الأسبوع. وفي هذه الحالة سيضطر الرجاء إلى الانتظار 24 ساعة قبل موعد المباراة، ليشد الرحال صوب السنغال وهو ما قد يصيب لاعبيه بالإرهاق. ولا يزال الرجاء في انتظار رد الاتحاد الأفريقي، كي يحدد موعد السفر صوب السنغال والترتيبات الخاصة به.

22