موسيماني يحلم بتتويج أفريقي جديد مع الأهلي

أنظار الملايين من عشاق كرة القدم ستتجه صوب الخط الجانبي للمستطيل الأخضر لمعرفة ما يمكن أن يقدمه كل مدير فني في المواجهة المرتقبة بين الأهلي والزمالك.
الخميس 2020/11/26
فرصة ذهبية

تشهد النسخة الـ56 من مسابقة دوري أبطال أفريقيا حدثا فريدا من نوعه بتأهل فريقين من نفس البلد إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ البطولة القارية التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964. وذلك مع صعود قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك إلى النهائي هذا الموسم.

القاهرة- لم يتردّد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي المصري قبل أسابيع قليلة، في توجيه التهنئة إلى السويسري رينيه فايلر المدرب السابق للفريق على تتويج الفريق بلقب الدوري المحلي، وذلك مع استلام درع المسابقة في نهاية الموسم.

ولم يكن موسيماني مخطئا عندما قال إنها بطولة الفريق مع فايلر، لأن المدرب الجنوب أفريقي تولى مسؤولية الفريق بعد حسم اللقب المحلي فعليا تحت قيادة فايلر، وذلك قبل سبع مراحل كاملة على ختام الموسم ووسط ظروف صعبة بسبب أزمة تفشي فايروس كورونا عالميا والتي ألقت بظلال قاتمة على معظم المنافسات الرياضية في مختلف أنحاء العالم.

ولكن موسيماني سيكون الآن على موعد مع بطولة شارك فايلر في جزء منها ولكن لا يمكن نسبها إليه في حال فوز الفريق بها، حيث سيكون موسيماني هو الملك المتوج على عرش هذه النسخة إذا فاز الأهلي على منافسه التقليدي “العنيد” الزمالك غدا الجمعة في المباراة النهائية للبطولة. وقبل أسابيع قليلة، لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يخوض المدرب الجنوب أفريقي نهائي هذه النسخة، لاسيما وأنه ودع مع فريقه السابق صن داونز الجنوب أفريقي فعاليات هذه النسخة من دور الثمانية، على يد الأهلي بقيادة فايلر.

فرصة ذهبية

رحيل السويسري رينيه فايلر عن تدريب الأهلي قبل استكمال مسيرته في هذه النسخة منح موسيماني الفرصة الذهبية لإحراز لقبه الثاني في دوري الأبطال. وإذا نجح موسيماني في هذا، سيكون قد حصد اللقب مرتين على حساب نفس الفريق، حيث فاز مع فريقه السابق صن داونز الجنوب أفريقي في نهائي نسخة 2016 على الزمالك تحديدا بالتغلب عليه 3-0 ذهابا بجنوب أفريقيا والخسارة أمامه 0-1 فقط إيابا على ملعب برج العرب بالإسكندرية.

والحقيقة أن موسيماني استحق الحصول على هذه الفرصة الذهبية لخوض النهائي الجمعة، حيث أكد جدارته رغم قصر المدة التي قضاها مع الأهلي وذلك من خلال الفوز على الوداد البيضاوي المغربي في الدور قبل النهائي للبطولة. وخلال فترة توليه الأهلي، التي بدأت في أكتوبر الماضي، قاد موسيماني الفريق الأحمر في سبع مباريات في مختلف المسابقات، حقق خلالها ستة انتصارات وتعادلا وحيدا، دون أن يتلقى أي خسارة، وأحرز لاعبو الفريق 14 هدفا خلال تلك الفترة، بينما استقبلت شباكهم هدفين فقط.

وستكون هذه هي المباراة الخامسة التي يخوضها موسيماني أمام الزمالك، حيث سبق أن واجه الفريق الأبيض في مباراتين خلال مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة عام 2016 مع صن داونز، حيث فاز أولا في القاهرة 2-1، ليصبح الفريق الجنوب أفريقي ثالث فريق أجنبي يتغلب على الزمالك في معقله بدوري الأبطال، قبل أن يواصل تفوقه بالفوز 1-0 على الفريق المصري في مدينة بريتوريا الجنوب أفريقية، ليتجدد الموعد بينهما مرة أخرى في النهائي الذي توج من خلاله صن داونز بلقبه الوحيد في المسابقة القارية.

ويمتلك موسيماني خبرة لا يستهان بها في الملاعب الأفريقية، حيث بدأ مسيرته التدريبية عام 2001 مع فريق سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي، الذي بقي على رأس قيادته الفنية حتى عام 2007، توج خلالها معه بكأس جنوب أفريقيا عام 2005، كما حصل معه على وصافة الدوري الجنوب أفريقي موسمي 2001-2002 و2002-2003.

بصمات تدريبية

ستتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم المصرية والأفريقية صوب الخط الجانبي للمستطيل الأخضر لمعرفة ما يمكن أن يقدمه كل مدير فني في هذه المواجهة مع فريقه. ويخوض الفريقان المباراة بقيادة مدربين أجنبيين لتصبح المباراة الحاسمة على العرش الأفريقي وعلى رفع كأس البطولة مواجهة مصرية خالصة ولكنها بعقول أجنبية.

ويقود الأهلي في هذه المباراة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي تولى الفريق قبل أسابيع قليلة، بينما يقود الزمالك المدرب البرتغالي جايكمي باتشيكو الذي يخوض ولايته الثانية مع أصحاب الرداء الأبيض.

رحيل فايلر عن الأهلي قبل استكمال مسيرته في هذه النسخة، منح موسيماني الفرصة الذهبية لإحراز لقبه الثاني في دوري الأبطال

ولكن كلا المدربين لم يتول المهمة بأكملها في أدوار البطولة المختلفة ولم يكن مسؤولا عن مسيرة فريقه منذ البداية وحتى الوصول إلى النهائي وإنما تتشابه ظروف المدربين في أن كلاهما تولى المسؤولية قبل فعاليات الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا ليصبح نهائي الجمعة الاختبار الثاني له مع فريقه في البطولة الأفريقية هذا الموسم. والمثير أن مسيرة الفريقين في البطولة هذا الموسم شهدت بصمات أربعة مدربين تعاقبوا على تدريب الفريق.

وفي الأهلي، تعاقب على المهمة المدربون الأوروغوياني مارتن لاسارتي والوطني محمد يوسف ثم السويسري رينيه فايلر وأخيرا المدرب الحالي موسيماني. وفي الزمالك، تعاقب على المهمة المدربون الوطني طارق يحيى ثم الصربي ميلوتين سريدوفيتش (ميتشو) والفرنسي باتريس كارتيرون وأخيرا البرتغالي باتشيكو.

22