وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله

الرئيس الموريتاني الراحل أول رئيس مدني يحكم البلاد عن طريق انتخابات قبل الإطاحة به عن طريق انقلاب نفذه الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز في أغسطس 2008.
الاثنين 2020/11/23
توفي إثر وعكة صحية مفاجئة

نواكشوط - أعلنت الرئاسة الموريتانية الاثنين الحداد الوطني لمدة 3 أيام إثر وفاة الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله عن عمر ناهز 82 عاما.

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية فجر الاثنين أن ولد الشيخ عبدالله، توفي بأحد المستشفيات الخاصة في العاصمة نواكشوط، بعد أسبوع من عودته من رحلة علاجية في تركيا.

وتعرض ولد الشيخ عبدالله لوعكة صحية في وقت متأخر من مساء الأحد نقل إثرها إلى مستشفى خاص في نواكشوط، حيث توفي لحظة وصوله إلى المستشفى.

ودرس ولد الشيخ عبدالله الابتدائية في ألاك والإعدادية في روصو والثانوية في ثانوية وليام بونتي بدكار العاصمة السنغالية حيث حصل على البكالوريا، ثم بدأ دراسته الجامعية في دكار قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليحصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد سنة 1968.

ويعتبر ولد الشيخ عبدالله أول رئيس مدني يحكم البلاد عن طريق انتخابات، لكنه سرعان ما أطيح به عن طريق انقلاب نفذه الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز في أغسطس 2008.

وإثر الانقلاب، الذي رفضه ولد الشيخ عبدالله، تم اعتقاله وفرضت عليه الإقامة الجبرية، قبل التوصل إلى اتفاق بالعاصمة السنغالية دكار سمح له بإعلان استقالته في 27 يونيو 2009، ليعتزل السياسة منذ حينها.

وشغل الرئيس الراحل العديد من المناصب الحكومية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بينها وزير الدولة المكلف بالاقتصاد في الفترة ما بين 1971 - 1978، كما عمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية بين 1982 - 1985.

وفي فترة الرئيس السابق ولد الطايع عمل وزيرا للمياه والطاقة ثم وزيرا للاقتصاد والصيد البحري سنة 1986.

دخل السجن مع غيره من أعضاء حكومة ولد داداه بعد الانقلاب الذي أطاح به في 10 يوليو 1978 ثم دخله ثانية إثر قضية سوء تسيير تتعلق بالصيد إلى جانب وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وخرجوا من السجن بعد فترة وجيزة دون محاكمة.

 عاد إلى الصندوق الكويتي للتنمية، فانتدبه مستشارا للوزير المكلف بالتخطيط بدولة النيجر ثم مستشارا للوزير المكلف بالاقتصاد والمالية بالدولة نفسها من العام 1989 إلى العام 2003.