ألمانيا ترصد شبكات يمينية متطرفة عابرة للحدود

دراسة: الأوساط اليمينية المتطرفة تحاول الاستفادة من الجدل الدائر حول لقاح وشيك مضاد لفايروس كورونا لتسخير معارضي اللقاح لأغراضهم.
السبت 2020/11/21
تعبئة مستمرة ضد الحكومة

برلين - حذرت دراسة كلفت وزارة الخارجية الألمانية بإجرائها من العناصر اليمينية المتطرفة التي لديها استعداد للعنف.

وجاء في الدراسة، التي نشرتها صحيفة “فيلت” الألمانية، أنه منذ عام 2014 على وجه الخصوص ظهرت “حركة يمينية متطرفة جديدة بلا قيادة، عابرة للحدود، تتبنى عقيدة نهاية العالم، وذات توجه يميل للعنف”.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات للصحيفة “هذا الوسط يتصرف ويترابط على نحو متزايد على الصعيد الدولي. حتى الآن، تم إجراء القليل من الأبحاث حول القنوات التي يتواصل الإرهابيون اليمينيون من خلالها”.

وذكر ماس أن هذه الدراسة توفر الآن معلومات قيمة عن هذا الأمر، مضيفا “من أجل التمكن من اتخاذ إجراءات أفضل مع شركائنا ضد الهياكل الإرهابية اليمينية، وضعنا هذا الموضوع على جدول الأعمال خلال رئاستنا لمجلس الاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة، وسنواصل متابعته بشكل مكثف”.

هايكو ماس: اليمين المتطرف يترابط على نحو متزايد على الصعيد الدولي
هايكو ماس: اليمين المتطرف يترابط على نحو متزايد على الصعيد الدولي

وبحسب صحيفة “فيلت”، بحثت الدراسة الصلات بين المتطرفين اليمينيين الذين لديهم ميل للعنف في ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وكذلك في دولتين من الدول الأسكندنافية.

وجاء في الدراسة أن جائحة كورونا على وجه الخصوص أتاحت للمتطرفين اليمينيين إمكانية توسيع “جهودهم التعبوية حول أساطير المؤامرة المناهضة للحكومة”، والتي تهدف إلى انتقاد القيود الحالية، والتي تم تصويرها على أنها تأسيس لـ”دولة بوليسية”.

وأشارت الدراسة إلى أن الأوساط اليمينية المتطرفة تحاول أيضا الاستفادة من الجدل الدائر حول لقاح وشيك مضاد لفايروس كورونا لتسخير معارضي اللقاح لأغراضهم.

وحذرت هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) في تقرير لها من خطر اليمين المتطرف وإمكانية استغلاله أزمة جائحة كورونا لنشر نظريات المؤامرة والتحريض ضد اللاجئين وتحميلهم مسؤولية تفشي الوباء.

وتقدر الهيئة، خطر تعرض اللاجئين في ألمانيا لهجمات من قبل اليمين المتطرف في سياق أزمة كورنا، بأنه كبير جدا.

وجاء في تقرير الهيئة أن وباء كورونا “يحظى باهتمام كبير لدى اليمين المتطرف” الذي يفترض أن الإغلاق المتأخر للحدود واستقبال المزيد من اللاجئين سبب الانتشار الواسع للفايروس.

وانتقدت النائبة البرلمانية إيرينه ميهاليتش، المتحدثة باسم كتلة حزب الخضر للسياسة الداخلية، الموقف غير الموحد للسلطات الأمنية، وقالت “الحكومة الاتحادية تعرف أن اليمين المتطرف يستغل الأزمة الراهنة إلى جانب أمور أخرى لنشر نظريات المؤامرة والتحريض ضد اللاجئين، ولكنها (الحكومة) لا تتخذ القرارات الضرورية” بشأن ذلك.

وشددت ميهاليتش على أن تحريض اليمين المتطرف “خطير للغاية” وقالت “إن استمرار جمود الحياة العامة، لا يسري على نشاطات اليمين المتطرف الذي يتطلب اليقظة التامة اليوم”.

5