أول زيارة لوفد بحريني رسمي إلى إسرائيل منذ تطبيع العلاقات

المنامة - توجه أول وفد حكومي بحريني رسمي يترأسه وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني إلى إسرائيل الأربعاء في أول زيارة رفيعة المستوى منذ توقيع البلدين على اتفاق لتطبيع العلاقات بوساطة أميركية.

وتتزامن زيارة الزياني لإسرائيل مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حيث من المقرر أن يشارك الوزيران في اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جابي أشكنازي في القدس.

وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) أن الزياني سيترأس وفدا رفيع المستوى وسيجري مناقشات لمتابعة "اتفاق أبراهام"، الذي وقع في سبتمبر وتم بموجبه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات.

وأفادت الوكالة بأن الزيارة تأتي "لتأكيد موقف مملكة البحرين الثابت والدائم تجاه دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاتفاقيات الثنائية مع إسرائيل".

وتسلط الزيارة الضوء على الفرص الاقتصادية والاتفاقيات الثنائية بين البحرين وإسرائيل، والمساعي الرامية إلى تحقيق المصالح المشتركة.

وصرحت مصادر سياسية بارزة بأن هناك نية لتوقيع سلسلة من الاتفاقيات للتعاون المشترك بين إسرائيل والبحرين في مجالات مختلفة منها افتتاح سفارتين وتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

وأفاد مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، بأن بومبيو ونتنياهو "سيناقشان مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك تنفيذ اتفاق أبراهام".

وساعدت إدارة ترامب في التوسط في اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان.

وأصبحت البحرين رابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد الإمارات الشهر الماضي والأردن في 1994 ومصر في 1979.

وقال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب لمنتدى الأمن العالمي إنه يأمل أن تسعى الإدارة القادمة للديمقراطي جو بايدن، في حالة التصديق على فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت في الثالث من نوفمبر، إلى إبرام اتفاقات أخرى مماثلة بين إسرائيل ودول عربية.

وفي أكتوبر الماضي، توجّه وفد "أميركي إسرائيلي"، برئاسة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمن القومي مئير بن شبات إلى البحرين، على متن رحلة جوية اتجهت من مدينة تل أبيب إلى المنامة، لبحث بنود اتفاق التطبيع.

ووقع الطرفان مذكرات تفاهم لتنظيم التعاون في مجالات تشمل السياسة والزراعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والتأشيرات.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الأحد على إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، بعد أن صادق الكنيست عليه الأسبوع الماضي.

وقال نتنياهو في كلمة بالكنيست قبل التصويت على الاتفاق إن التطبيع مع البحرين هو "رافعة هائلة لاقتصادنا سيستفيد منها جميع المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "انظروا إلى ما يحدث الآن بفضل اتفاقات السلام التي أبرمناها: سفن من الإمارات تواصل تفريغ حمولاتها في ميناء حيفا، وفد رسمي من رجال الأعمال الإسرائيليين يوجد الآن في دبي، منتجات زراعية تحمل العلم الإسرائيلي تباع في الأسواق الإماراتية".