نتنياهو يتوعد فصائل غزة: لا تجرّبونا

غزة - قصف الجيش الإسرائيلي فجر الأحد مواقع لحركة حماس الإسلامية في غزة ردا على إطلاق صاروخين من القطاع الفلسطيني باتجاه إسرائيل، في وقت وجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنذارا شديد اللهجة إلى حركة حماس.
وفي مستهل الاجتماع لأسبوعي للحكومة الإسرائيلية الأحد، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفصائل الفلسطينية من تصعيد الأوضاع في غزة.
وأضاف "لن نقبل أي هجوم إرهابي على إسرائيل والإسرائيليين حتى أثناء أزمة كورونا، لا تجربونا لأن ثمن استمرار العدوان سيكون باهظا وثقيلا للغاية".
وقال نتنياهو إن الجيش "ضرب بنى تحتية وأهدافا تابعة لحماس في قطاع غزة".
وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر "ردا على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل الليلة الماضية، شنت مقاتلات ومروحيات حربية، بالإضافة إلى دبابات، غارات على بنية تحتية ومواقع عسكرية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق في بيان أن صاروخين أطلِقا ليل السبت الأحد من غزة على جنوب إسرائيل.
بعيد ذلك، قامت طائرات مقاتلة ومروحيات ودبابات بـ"قصف" مواقع لحماس، حسب ما قال الجيش في رسالة عبر تطبيق واتساب.
وجاء في الرسالة أن "الجيش الإسرائيلي يقوم حاليا بتقييم الوضع ويبقى على استعداد لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد عمليات إرهابية تستهدف المدنيين أو تنتهك السيادة الإسرائيلية".
في سياق متصل، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصواريخ.
وقال غانتس وفق ما نقلته عنه إذاعة الجيش "لم تكن الليلة الماضية هادئة في الجنوب، وهناك مسؤول واحد عن ذلك- منظمة حماس، إذا لم تصمد حماس في اختبار الهدوء، ستكون النتائج وخيمة على قادتها وسكان القطاع".
وفق المصدر ذاته، من جانبه قال وزير الاستخبارات إيلي كوهين إن "المسؤول من وجهة نظرنا هو حركة حماس، ومن أعطى التعليمات بإطلاق النار سيدفع الثمن حياته".
وتأتي عملية إطلاق الصواريخ التي لم تتبنها أي جهة حتى الآن، بعد أيام على ذكرى اغتيال أحد القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا، في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وكان أبوالعطا وزوجته قُتلا في 12 نوفمبر 2019 بغارة شنها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الداخلي "شين بيت" على منزلهما. وردا على ذلك، تم إطلاق قرابة 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي الخميس استعراضا عسكريا وسط مدينة غزة إحياء لذكرى أبوالعطا.
وقال مسؤول كبير في الحركة، خلال إحياء هذه الذكرى إن "سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هي من ستحدد مكان وزمان الرد على اغتيال أبوالعطا".
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة إلى أنه في حالة تأهب على طول قطاع غزة.