التعرق الليلي المفرط ينذر بوجود مشاكل صحيّة

برلين – أوردت مجلة “أبوتيكين أومشاو” الألمانية أن التعرق الليلي له أسباب عدة، منها ما هو بسيط، ومنها ما هو خطير.
وأوضحت المجلة المعنية بالصحة أن الأسباب البسيطة للتعرق الليلي تتمثل في ظروف النوم غير المناسبة (في ما يتعلق بدرجة حرارة الغرفة ورطوبة الهواء والمفارش) وتناول أطعمة حريفة أو التدخين أو احتساء الخمر أو التوتر النفسي والخوف والقلق.
كما قد يرجع التعرق الليلي إلى أسباب خطيرة مثل التهاب الطبقة الداخلية للقلب والتهاب المفاصل الروماتويدي وفرط نشاط الغدة الدرقية والسكري والسل وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم (اللوكيميا).
لذا تنبغي استشارة الطبيب في حالة نوبات التعرق الشديدة والمتكررة خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى والآلام وفقدان الوزن.
التعرق الليلي يرجع إلى أسباب خطيرة مثل التهاب الطبقة الداخلية للقلب والتهاب المفاصل الروماتويدي وفرط نشاط الغدة الدرقية والسكري والسل وسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم
وكشف علماء بريطانيون في بحث سابق عن وجود علاقة بين التعرق الليلي والإصابة بمرض السرطان، مشددين على أهمية التوجه المبكر للأطباء عند ظهور هذ العارض.
ووصف خبراء من “مركز بحوث السرطان” التعرق الليلي الغزير بأنه من أعراض مرض السرطان واسعة الانتشار، وذكروا أنه يظهر خلال فترة النوم، وقد يشير إلى الإصابة بسرطان الدم أو الغدد اللمفاوية أو العظم أو الكبد أو ورم الظهارة المتوسطة.
ويقول المختصون بالأمراض السرطانية إن سبب التعرق الحاد ليلا عند الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، يبقى مجهولا إلى الآن. ولكن حسب اعتقادهم، فإن هذا التعرق هو نتيجة مكافحة جهاز المناعة للخلايا السرطانية.
كما أظهرت دراسة أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس أن النساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة المستمرة أثناء انقطاع الطمث، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الباحثين درسوا حالات 25000 سيدة بعد فترة انقطاع الطمث، ليتبين لهم أن خطر الإصابة بمرض السرطان كان أكبر لدى اللاتي يعانين من التعرق الليلي.
وحلل الباحثون صحة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما، ولم يقدمن على استخدام العلاج الهرموني للسيطرة على أعراض الهبات الساخنة، ليتبين لهم أن الهبات الساخنة المستمرة والتعرق الليلي لمدة 10 سنوات أو أكثر مرتبطان بزيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي.