أفغانستان: مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وأكثر الإرهابيين المطلوبين للإف بي آي

كابول – أعلنت السلطات الأفغانية أن قواتها قتلت القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبومحسن المصري الذي كان مدرجا على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.
وجاء في بيان للإدارة الأفغانية للأمن أنّ المصري الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قُتل في عملية خاصة بإقليم غزنة بالمنطقة الشرقية من أفغانستان، فيما امتنع مكتب التحقيقات الاتحادي عن التعليق.
وأبومحسن المصري، المعروف أيضا باسم حسام عبدالرؤوف، هو مواطن مصري مدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي".
وكانت الولايات المتحدة أصدرت مذكرة اعتقال اتحادية عام 2018 بحق المصري” بعد أن اتُهم بالتآمر لقتل مواطنين أميركيين وقام بتوفير دعم مادي وموارد لمنظمات إرهابية أجنبية، بحسب الموقع الإلكتروني لـ "إف.بي.آي".
وأكد كريس ميلر رئيس المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب مقتل المصري في بيان وقال إن “إبعاده .. عن ساحة القتال يمثل انتكاسة كبيرة لتنظيم إرهابي يعاني باستمرار من خسائر استراتيجية ساعدت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها “.
وقال ميلر إن فقدان القاعدة للمصري “يسلط الضوء على تراجع فعالية التنظيم الإرهابي”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشهر الماضي إن أقل من 200 من نشطاء القاعدة ما زالوا في أفغانستان.
ويصادف هذا الشهر مرور 19 عاما على غزو الولايات المتحدة لأفغانستان للإطاحة بحكم حركة طالبان التي كانت توفر الملاذ لمقاتلي تنظيم القاعدة الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001.
وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها تدريجيا من أفغانستان بعد إبرام اتفاق تاريخي مع طالبان في فبراير.
ومن المقرر أن يؤدي هذا الاتفاق إلى مغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان بحلول مايو 2021 مقابل ضمانات لمكافحة الإرهاب من طالبان التي وافقت على التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار وصيغة لتقاسم السلطة مع الحكومة الأفغانية.
وكانت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بدأتا محادثات السلام بالعاصمة القطرية، في سبتمبر الماضي، وسط آمال ضئيلة بالتوصل لاتفاق ينهي صراعا يدور منذ نحو 20 عاما وأدى إلى تدمير البلاد وسقوط عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، وعلى الرغم من المحادثات فقد احتدم القتال بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية في الأسابيع الأخيرة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد الأسبوع الماضي إن طالبان وافقت على “إعادة تحديد” التزاماتها بموجب اتفاق انسحاب القوات وتقليص عدد الضحايا في البلاد.