مفاوضات لإطلاق سراح أسرى حكومة الوفاق والجيش

مصراتة (ليبيا)- أجرى وفد من أعيان برقة بالمنطقة الشرقية في ليبيا مشاورات مساء الاثنين في مصراتة تمهيدا لإطلاق مفاوضات بشأن إطلاق سراح أسرى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ومن الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق التي تعد واجهة الإسلاميين في البلاد.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة مهمة في سبيل إرساء ثقة بين الطرفين قبيل المشاورات السياسية الحاسمة التي ستحتضنها تونس مطلع نوفمبر القادم وغيرها من المحطات التي ستجمع الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والاحتكام إلى العملية السياسية لحل الأزمة الغارقة فيها البلاد منذ سنوات.
وقال رئيس أعيان مصراتة محمد الرجوبي، حسب ما نقلت عنه قناة “الوسط” الليبية إنه يتم حاليا بحث ’’تشكيل لجان من أجل فتح الطرق والمطارات بين المنطقتين الشرقية والغربية قريبا‘‘.
وأضاف المتحدث أن المباحثات مع وفد المنطقة الشرقية تستهدف كذلك التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ’’الأسرى والمختطفين من الجانبين خلال الأيام المقبلة‘‘.
وتأتي هذه التطورات وسط مساع دولية وأممية من أجل استدامة وقف إطلاق النار والمضي بالعملية السياسية قدما خاصة بعد المباحثات التي استضافتها مدينة بوزنيقة المغربية والتي أظهرت تفاهمات بين طرفي النزاع الليبي.
ومن المقرر أن يُنقل الحوار السياسي الليبي إلى تونس بدلا من جنيف مطلع نوفمبر المقبل برعاية أممية في محاولة للتوصل إلى اتفاق سياسي جديد بشأن توزيع المناصب السيادية وهيكلة المجلس الرئاسي، وذلك وسط دعوات مكثفة إلى إرساء شرعية جديدة من خلال تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وكان البرلمان الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد أعلنا في بيانين منفصلين عن وقف إطلاق النار في البلاد في 21 أغسطس الماضي تمهيدا لعودة العملية السياسية.
ومنذ ذلك الوقت، أجريت مباحثات عديدة من الغردقة في مصر إلى بوزنيقة بهدف التوصل إلى أرضية ملائمة لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وبالفعل أعلن طرفا النزاع عن التوصل إلى تفاهمات مهمة بشأن توزيع المناصب السيادية في البلاد وكذلك إعادة هيكلة المجلس الرئاسي في انتظار استكمال المباحثات العسكرية 5+5.