فرنسا تريد تعاونا أكبر مع موريتانيا

نواكشوط- تسعى فرنسا، التي تتعثر حملتها ضد الجهاديين في منطقة الساحل الأفريقي، إلى تطوير تعاونها مع موريتانيا التي ترأس حاليا مجموعة الخمس في الساحل وكذلك تحتضن مقر الأمانة الدائمة لهذه المجموعة.
ويُجري مبعوث فرنسا الخاص لمجموعة دول الساحل، فريدريك بونتمر، زيارة إلى نواكشوط حيث التقى الأربعاء الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.
ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية أن هذا اللقاء تمحور حول التحديات التي تواجهها المنطقة ومجموعة دول الساحل وبرنامج عملها، وكذلك التعاون المشترك بين البلدين.
وبالرغم من أنها لم تورد المزيد من التفاصيل عن اللقاء إلا أن الوكالة الرسمية الموريتانية أفادت بأن اللقاء تناول ’’الوضع الإقليمي‘‘، ويبدو أنها تشير بذلك إلى الأحداث التي هزت مالي مؤخرا وانتهت بالإطاحة بالرئيس أبوبكر كيتا.
وغداة اللقاء قال بونتمر ”جئت إلى موريتانيا بصفتي أتولى مهمتين، إحداهما كمبعوث فرنسي خاص للساحل”. وأضاف “والأخرى بصفتي أتولى خلال عدة أشهر وبشكل مؤقت مهمة الأمين العام لتحالف الساحل على أساس مقاربة متعددة لحل قضاياه”.
تضم مجموعة الساحل الأفريقي خمس دول وهي؛ موريتانيا، بوركينا فاسو، مالي، تشاد والنيجر، وعادة ما تواجه تلك البلدان في السنوات الأخيرة هجمات مسلحة
وأوضح المبعوث الفرنسي ’’أنا مرتاح جدا لمستوى التعاون المتميز بين فرنسا وموريتانيا من جهة وكذلك بين فرنسا ومجموعة دول الساحل الخمس من جهة أخرى، وبطبيعة الحال بين التحالف العام للساحل الذي أتولى أمانته العامة وهذه المجموعة‘‘.
ومجموعة دول الساحل هي تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون، يهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والعمل على حشد تمويلات واستقطاب استثمار أجنبي للنهوض ببلدانه الأعضاء.
وتضم مجموعة الساحل الأفريقي خمس دول وهي؛ موريتانيا، بوركينا فاسو، مالي، تشاد والنيجر، وعادة ما تواجه تلك البلدان في السنوات الأخيرة هجمات مسلحة. وأما تحالف الساحل فهو يهدف إلى تقديم الدعم لمجموعة دول الساحل الخمس.
ويضم التحالف حاليا كلا من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإسبانيا وهولندا وإيطاليا ومصرف التنمية الأفريقي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الدولي، والمملكة المتحدة، ولوكسمبرغ. وتتمتع دول أخرى -بينها الولايات المتحدة والنرويج وفنلندا- بصفة مراقب في هذا التحالف.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتعثر فيه الحملة التي تقودها فرنسا ضد الجهاديين الذين باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من منطقة الساحل، وهو ما جعل باريس تحشد كل الحلفاء من أجل تدشين مرحلة جديدة يتم فيها ردع هؤلاء الجهاديين الذين يشنون هجمات واسعة منذ سنوات على الجيوش الوطنية لدول الساحل والقوات الأجنبية.