حملة ترامب على هواوي الصينية أفادت سامسونغ

العقوبات الأميركية تدفع المبيعات إلى الشركة الكورية الجنوبية.
الجمعة 2020/10/09
هواوي في مهب العقوبات

حققت شركة سامسونغ طفرة كبيرة في المبيعات حيث تسبب التحرك الأميركي ضد هواوي تكنولوجيز في خفض الطلب على هواتفها خارج الصين ودفعه إلى سامسونغ.

سيول - قفزت أرباح سامسونغ إلكترونكس في الربع الثالث بنسبة 58 في المئة على الأرجح إلى أعلى مستوى في عامين، لتفوق تقديرات المحللين إذ عززت قيود أميركية على هواوي الصينية مبيعات الشركة الكورية الجنوبية التكنولوجية العملاقة للهواتف والرقائق.

ويقول محللون إن التحرك الأميركي ضد هواوي تكنولوجيز خفض الطلب على هواتفها خارج الصين، مما منح دفعة لسامسونغ، بينما سارعت الشركة الصينية أيضا إلى طلب المزيد من الرقائق من سامسونغ بعد أن تحركت واشنطن لخنق وصولها إلى الرقائق التجارية المتاحة اعتبارا من منتصف سبتمبر.

وقالت سامسونغ الخميس إن أرباح التشغيل بلغت على الأرجح 12.3 تريليون وون (10.6 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، ما يزيد عن تقديرات رفينيتيف البالغة 10.5 تريليون وون. وستكون هذه أقوى النتائج منذ تحقيق 17.57 تريليون وون في الربع الثالث من 2018.

وقالت الشركة إن الإيرادات ارتفعت ستة في المئة على الأرجح مقارنة مع نفس الفترة قبل عام إلى 66 تريليون وون.

ونشرت سامسونغ بيانات محدودة فحسب في إفصاح تنظيمي الخميس قبل الإعلان عن أرقام النتائج التفصيلية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال سي.دبليو تشونغ رئيس الأبحاث لدى نومورا في كوريا “يبدو أن تأثير هواوي على أنشطة رقائق سامسونغ كان أكبر مما توقعت السوق، وهناك مفاجأة كبيرة في أنشطة الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية”.

وقال محللون إنه من المتوقع أن تحقق سامسونغ أكبر ربح في الهواتف الذكية في ما لا يقل عن أربع سنوات، إذ ربحت حصة سوقية من منافسيها الصينيين فيما ساعدت جائحة فايروس كورونا على خفض تكاليف التسويق.

58 في المئة نسبة أرباح سامسونغ بفضل القيود الأميركية على شركة هواوي الصينية

ويُنظر إلى ارتفاع العداء للصين في الهند عقب اشتباك على الحدود بين البلدين في يونيو على أنه قدم الدعم لسامسونغ، التي تتنافس مع شاومي وشركات صينية منافسة أخرى
هناك.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أقرت العقوبات لتشمل 38 من الشركات التابعة للمجموعة الصينية في مختلف أنحاء العالم، متهمة الشركة بأنها تستخدمها للتحايل على العقوبات التي تمنعها من استيراد التكنولوجيا الأميركية.

وسبق وفرض مكتب الصناعة والأمن في وزارة التجارة الأميركية شروط التراخيص على الشركات التابعة لهواوي عبر 21 دولة لأي تعاملات تجارية تشمل مفردات تخضع لسلطة مراقبة الصادرات التجارية.

وتضغط إدارة ترامب على حلفائها لحظر شراء معدات من هواوي المجموعة الرائدة عالميا في شبكة الجيل الخامس والتي تتهمها واشنطن بمشاركة البيانات مع استخبارات النظام الصيني واستخدام تقنيتها لمراقبة المنشقين، وكذلك بقمع مليون شخص من الأويغور المسلمين.

وقد منعت بريطانيا بعد ضغوط أميركية شراء معدات إضافية من هواوي اعتبارا من 31 ديسمبر الماضي.

وطالما أن دول العالم لا تثق في النظام الشيوعي في الصين، فإنها سوف تقلق بشأن استخدام بكين لشركات البر الرئيسي في جمع البيانات بشأن المستخدمين، وتشكيل المحتوى الإعلامي والتدخل في البنية التحتية الأساسية.

وإذا لم يُسمح لهذه الشركات في المقابل بالتوسع عالميا، فمن الممكن أن تجد الصين نفسها عالقة في فقاعة غير قادرة على المنافسة بصورة متزايدة.

10