اليونان تصنف حزبا يمينيا متطرفا منظمة إجرامية

أثينا- صنّفت محكمة يونانية الأربعاء حزب “الفجر الذهبي” اليميني المتطرف “منظمة إجرامية” وأدانت اثنين من مسؤوليه بتهمة قيادته، في حكم تاريخي رحب به حشد تجمّع أمام المبنى لكنه أدى إلى صدامات.

وصدر الحكم في واحدة من أهم المحاكمات السياسية في تاريخ اليونان، فيما اشتبكت الشرطة مع محتجين مناهضين للفاشية على هامش تظاهرة ضمت نحو 15 ألف شخص.

وتلت القاضية ماريا ليبينيوتي الحكم في ختام المحاكمة التي استمرت أكثر من خمس سنوات، مُدينة زعيم حزب “الفجر الذهبي” نيكوس ميخالولياكوس وقادة بارزين آخرين بقيادة “منظمة إجرامية”.

وتنظيم “الفجر الذهبي” الصغير الذي أسسه ميخالولياكوس في تسعينات القرن الماضي حزب قومي يعتبر أعضاؤه من النازيين الجدد.

وقال المتحدث السابق باسم الحزب إلياس كاسيديارس إنّ قائمة المدانين الأربعاء تضم النائب المستقل في البرلمان الأوروبي يانيس لاغوس الذي انشق عن الحزب في العام الماضي، و12 آخرين من كبار أعضاء الحزب الذين انتخبوا في البرلمان في 2012.

ويواجه ميخالولياكوس والقادة الآخرون في الحزب عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين خمسة أعوام و15 عاما. وستصدر الأحكام في جلسات منفصلة أخرى.

تداعيات الحكم ستتجاوز إلى حد كبير حدود اليونان لتؤكد أن جرائم الحقد لن يتم التسامح معها بعد الآن

واستفاد الحزب من الظروف الاجتماعية – السياسية الصعبة التي كانت سائدة في البلاد بعد الأزمة المالية عام 2010 حيث دخل 18 ممثلا له للمرة الأولى إلى البرلمان اليوناني في 2012.

وبعد ثلاث سنوات، انتخب ثلاثة من نوابه في البرلمان الأوروبي في صعود سياسي كبير، فيما لم يتمكن من الفوز بأي مقعد في البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة في يوليو 2019.

ويصف السياسيون والادعاء المدني هذه المحاكمة بأنها “تاريخية” وأدت تدريجيا إلى تلاشي التنظيم.

وقال نيلس مويزنيكس مدير فرع أوروبا في منظمة العفو الدولية إن “تداعيات الحكم ستتجاوز إلى حد كبير حدود اليونان” وستؤكد أن “جرائم الحقد لن يتم التسامح معها بعد الآن”.

وانطلقت الملاحقات القضائية إثر مقتل مغني راب مناهض للفاشية يدعى بافلوس فيساس كان في الـ34 من عمره، بعدما طاردته مجموعة من حزب “الفجر الجديد”. وقد طعن حتى الموت أمام مقهى في كيراتسيني الضاحية الغربية لأثنيا، في سبتمبر 2013.

وقالت والدة القتيل بعد صدور الأحكام وهي ترفع يدها بعلامة الانتصار “بافلوس لقد انتصرت”. وحضرت الأم المكلومة غالبية جلسات المحاكمة الـ453.