قصاب ألماني يعرض نقانق بالفياغرا

متجر في ولاية بافاريا الألمانية يعرض نقانق بنكهات متنوعة وغريبة لجذب الزبائن.
الاثنين 2020/10/05
نكهات متنوعة لكنها غريبة

بافاريا (ألمانيا) - يمكن العثور في متجر بولاية بافاريا الألمانية على قائمة متنوعة من النقانق ترضي مختلف الأذواق، بدءا من نقانق الإسباغيتي والتوت البري وصولا إلى صنف ممزوج بنكهة الشوكولاتة والفستق أو بالفياغرا.

وداخل متجر القصاب ماتياس فرويند الواقع في قرية سيلاوف بالقرب من بلدة أشافنبورغ الكائنة في الجنوب الألماني، يجد الزبائن أكثر من 200 نوع من النقانق ذات النكهات الغريبة والمتنوعة، وبفضل ذلك تم إدراج هذا المتجر في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية عام 2018.

وقال فرويند الذي يدير المتجر مع زوجته شتيفاني “لدينا مئات الأنواع من النقانق مختلفة المذاق المصنوعة في البيت، وهي متوفرة على الدوام”.

وتظهر النقانق الممزوجة ببذور نبات الكينوا والحنطة من آن لآخر على رفوف العرض، وكذلك تلك الممزوجة بنكهة الشوكولاتة والفستق. وبينما يمكن التعرف على محتويات معظم النقانق من الاسم الذي يطلق عليها، يكون من الصعب قليلا فك لغز البعض منها والتعرف على مكوناتها، مثل نقانق يوروبا التي تصنع من الطحالب الزرقاء والجبن والمقطعة على هيئة نجوم، وكلمة يوروبا هي اسم أميرة فينيقية في الأساطير اليونانية القديمة.

ولا يمكن التعرف كذلك على نقانق الفياغرا لأنها ليست محشوة بالمادة التي تستمد منها اسمها بل بنبتة الجرجير. وأشار فرويند إلى أنه استلهم هذه النوعية من تقرير سمعه في الإذاعة يقول إن نبات القراص الذي يشبه الجرجير هو “الفياغرا الخضراء الطبيعية”.

200

نوع من نقانق القصاب ماتياس فرويند أدرجتها موسوعة غينيس على قائمتها

وأكد أن نقانقه اكتسبت شعبية إلى درجة أن “زبائننا يخرجون أحيانا عن مسار رحلاتهم رغم بعد المسافة، ويقودون سياراتهم إلى متجرنا قادمين من ميونخ وهولندا”، مستذكرا أن فكرة تجربة أصناف مختلفة من النقانق بدرت له أثناء قمة محلية للنقانق عقدت عام 2015، مؤكدا أنه منذ ذلك الحين زاد حجم المبيعات أكثر من 50 في المئة.

وساعد ابتكار هذه المذاقات المختلفة فرويند وزوجته على مواجهة التغيرات التي طرأت على صناعة النقانق، حيث أصبحت متاجر القصابين نادرة أساسا بسبب عدم وجود عمالة، بالإضافة إلى صدور لوائح جديدة، وأيضا صراعات الأسعار مع سلاسل متاجر البقالة التي تخفض أسعار المنتجات، وفقا لشتيفان أولبراشيت المتحدث باسم رابطة القصابين في بافاريا.

وأضاف أولبراشيت أنه “يأمل في ضوء جائحة كورونا أن يعود المستهلكون مرة أخرى إلى الاهتمام باللحوم المنتجة محليا، ويذكر أن الأنظار سُلطت على المجازر الألمانية بعد أن أصبحت مركزا لتفشي الفايروس.

وعلق كلاوس هيوهني من رابطة القصابين الألمانية قائلا “أعطت الجائحة دفعة كبيرة خلال النصف الأول من عام 2020، لاتجاه الأسر لشراء منتجات اللحوم والنقانق من مصادر محلية”، ومع ذلك فمن المتوقع بشكل عام تراجع شراء هذه المنتجات.

ويروج بعض القصابين للحوم الخاصة بهم، وإن كان ذلك باستخدام تقويم العام الميلادي، وتنشر رابطة في بافاريا تقويما سنويا يقوم أعضاؤها الذين يبلغ عددهم 100، بنشر معلومات وصور عن نشاطهم وعملهم وعن أنفسهم بشكل أكثر تحررا عن الآخرين.

وبالنكهات المتنوعة والغريبة التي ابتكراها، تمكن الزوجان فرويند من جذب المزيد من الزبائن، حتى على الرغم من أن عروضهما لا تلائم أذواق الجميع.

وأشار فرويند إلى أن نقانق حلوى الجيلي المصنوعة على هيئة دببة، والتي يشبه مذاقها مشروب “ريد بول” للطاقة، لم تحقق القدر الكافي من النجاح، ويعلق على هذه الحالة قائلا إنه لا يهتم بما إذا كان الزبائن يغرقون هذه النوعية من النقانق بالمسطردة.

ويذهب الزوجان بعيدا في ابتكاراتهما، إذ يطرحان نوعا جديدا تحت اسم “النقانق البروتستانتية” تلبية لطلبات من مؤسسة مارتينوشاوس الخيرية ببلدة أشافنبورغ.

وأوضح فرويند “إن الأمر بسيط للغاية ولكنه شهي جدا، ويتم فرم اللحم جيدا ثم يتبل بالفلفل والملح وجوزة الطيب وبعضا من البردقوش”، وبالتالي يتعين بالطبع طرح نقانق “كاثوليكية” مماثلة.

وأكد فرويند أنه لا يخشى نفاد الأفكار لديه لابتكار نكهات جديدة للنقانق التي ينتجها، وعلى سبيل المثال لا تزال هناك فكرة إعداد نقانق تناسب الاحتفال بمهرجان “أكتوبر فست”، مضيفا “أفكر في ابتكار نقانق بمذاق الفجل الحار ونقانق بيضاء بالمسطردة البافارية.. بالطبع ستكون حارة وشهية”.

Thumbnail
24