الجيش العراقي يستعرض قدرته على ضبط السلاح

العمارة (العراق) - نفّذت القوات العراقية إنزالا جويا، وذلك في عملية اكتست طابعا استعراضيا، وجاءت ضمن حملة لضبط السلاح المنفلت كان قد أمر بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوّات المسلّحة.
ويأتي ضبط فوضى السلاح ضمن توجّه الكاظمي لفرض هيبة الدولة وسلطة القانون، لكن الأمر لا يخلو من عوائق كبيرة على رأسها وجود ميليشيات قوية ولها ممثلون في السلطة يحمونها ويضعون خطّا أحمر أمام الاقتراب من سلاحها.
وعلى الرغم من ذلك يرى خبراء أمنيون أن ملاحقة العصابات الإجرامية وانتزاع سلاحها، إضافة إلى نزع أسلحة بعض العشائر التي تستخدمها من حين لآخر في الاقتتال وتصفية الحسابات في ما بينها، أمر مهمّ مرحليا لترميم معنويات الجيش النظامي بعد سنوات من التراجع أمام صعود الميليشيات وتعاظم سطوتها.
ويقول هؤلاء إنّ حضور قوات الأمن العراقية وتنفيذها مثل تلك العمليات في مناطق جنوب العراق يعطي شعورا بالأمان لدى سكان تلك المناطق ويشعرهم بحضور الدولة التي اهتزّت ثقتهم بها إلى حدّ كبير.
وأفاد بيان عسكري عراقي، الجمعة، بأن قوات الرد السريع نفذت إنزالا جويا لملاحقة المطلوبين للقوات العراقية في أهوار المنطقة الواقعة على بعد 400 كم من العاصمة بغداد.
وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة أنّ تلك القوات تواصل عملية نزع السلاح وإلقاء القبض على المطلوبين للقضاء، حيث نفّذ فوّج الاستطلاع إنزالا في أهوار ميسان بإسناد من طيران الجيش.
وتواصل القوات العراقية منذ أيام تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على السلاح المنفلت الموجود بين أيدي العصابات المسلحة وبعض العشائر في محافظات جنوبي العراق.
وكان رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد صرح مؤخرا أن الحكومة العراقية ورثت تركة ثقيلة من السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية، التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع وتهدد أفراده، كما تعمل على عرقلة جهود الإعمار والتنمية في البلاد.