المعارضة السياسية السورية رهينة الحسابات التركية

وزير الخارجية التركي يلتقي قيادات من الائتلاف السوري المعارض للتشاور حول الاجتماع المقبل للجنة الدستورية، والخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها.
الجمعة 2020/08/21
انتقادات واسعة للاجتماع

أنقرة – أثار الاجتماع الذي جرى الخميس بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووفد من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، انتقادات واسعة لاسيما في صفوف المناهضين للنظام السوري، الذين اعتبروا أن هذه المظلة السياسية حادت عن أهدافها الأساسية وأصبحت مجرد أداة في يد تركيا.

ويأتي اللقاء الذي جمع وزير الخارجية التركي بوفد المعارضة السياسية السورية قبيل انطلاق الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية المقررة هذا الشهر.

وكتب جاويش أوغلو على موقع تويتر “لقد أكدت خلال اللقاء على أن تركيا تولي أهمية وتدعم العملية السياسية التي انطلقت بجهود أنقرة”.

وضم الوفد أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، ونصر الحريري الذي انتُخب رئيسا للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف، في 11 يوليو الماضي، الحريري رئيسا لها خلفا لأنس العبدة. كما انتخبت كلا من عقاب يحيى، وعبدالحكيم بشار وربا حبوش، كنواب للرئيس، وعبدالباسط عبداللطيف أمينا عاما، إلى جانب اختيار 19 عضوا جديدا للهيئة السياسية.

وأثارت انتخابات الهيئة استياء، ووصفها البعض بالشكلية، حيث أقصت شخصيات تحظى بقدر من ثقة الشارع السوري، في مقابل تم اختيار أفراد لهم توجهات ورهانات إقليمية معينة.

ولم ترشح الكثير من المعلومات عن فحوى اللقاء، بيد أن كثيرين يرون أن الهدف منه التشاور حول الاجتماع المقبل للجنة الدستورية، والخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها في ظل ما يمكن أن يمارس من ضغوط على وفد المعارضة سواء من قبل روسيا أو الولايات المتحدة، التي تسعى لفرض وضع خاص، لاسيما في شمال شرق سوريا، وهو محل رفض تركي.

وكان المبعوث الدولي لسوريا غير بيدرسون أعلن عن انعقاد الدورة الثالثة لاجتماعات اللجنة المصغرة المكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا في 24 أغسطس الجاري في جنيف.

وقال المبعوث الأممي لسوريا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية، الأربعاء، إن اجتماع اللجنة الدستورية سيتم بناء على اتفاق طرفي الأزمة الحكومة والمعارضة، لوضع الأسس الدستورية.

2