ترامب يحبط مساعي بايدن لاستغلال قضية استهداف القوات الأميركية في أفغانستان

واشنطن- قطع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، الطريق أمام استغلال الديمقراطيين وخصوصا خصمه في الانتخابات القادمة جو بايدن لما راج بشأن إبلاغه بمعلومات استخباراتية تفيد أنّ روسيا قدمت مكافآت لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً أميركيين في أفغانستان.
وندد ترامب عبر تويتر بالتقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الجمعة، قائلا “جريمة سياسية كاذبة أخرى للتايمز على الأرجح، على غرار خدعتهم الفاشلة بشأن روسيا”.
وأضاف “لم يقدم أحد إليّ إيجازا أو يبلغني سواء نائبي مايك بنس أو رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز بشأن ما وصفت بالهجمات على جنودنا في أفغانستان من قبل الروس كما نقلت نيويورك تايمز الأخبار الزائفة عن مصدر مجهول”.
وكان المرشح الديمقراطي جو بايدن قد انتقد صمت ترامب إزاء التقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية مستغلا ذلك لمفاقمة محن الرئيس الجمهوري مع بدء العد التنازلي لانتخابات الثالث من نوفمبر المُقبل.
ومن جانبه نفى البيت الأبيض السبت أن يكون ترامب أبلِغ بمعلومات تفيد أنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً أميركيين وغربيين في أفغانستان.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت الجمعة نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم، أنّ ترامب، وكذلك بريطانيا التي تم استهداف جنودها في هذا الإطار أيضا، أُبلغا بهذه المعلومات.
وأضافت أن هذه المكافآت الروسية حفزت المسلحين على استهداف القوات الأميركية بينما يسعى الرئيس ترامب لسحبها من أفغانستان ملبيا بذلك أحد المطالب الرئيسية لطالبان من أجل إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
وبالفعل تجهز إدارة ترامب لسحب ما لا يقل عن 4000 جندي من أفغانستان بحلول الخريف القادم حسب العديد من المصادر.
المرشح الديمقراطي جو بايدن انتقد صمت ترامب إزاء التقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية مستغلا ذلك لمفاقمة محن الرئيس الجمهوري مع بدء العد التنازلي لانتخابات
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين لم تحددهم أن الاستخبارات العسكرية الروسية وزعت أموالا على مقاتلين اسلاميين أو مجرمين “قريبين من طالبان” ليقتلوا جنودا أميركيين أو تابعين إلى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
ونفت حركة طالبان ما أوردته الصحيفة الأميركية، مؤكدة من جديد التزامها بالاتفاق الذي وقعته مع واشنطن في فبراير الماضي ويمهد لخروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول العام المقبل. وبدورها دانت روسيا ما نشرته الصحيفة.
وكتبت السفارة الروسية في واشنطن في تغريدة على تويتر أن “الاتهامات التي لا أساس لها ومصادرها مجهولة” في مقال نيويورك تايمز “أدت بالفعل إلى تهديد مباشر لأرواح موظفينا” في سفارتي موسكو في واشنطن ولندن.
وتاريخ البلدين (الولايات المتحدة وروسيا) حافل في أفغانستان حيث غرق الاتحاد السوفييتي في أفغانستان في حرب ضد الإسلاميين المدعومين أميركيا إلى العام 1989. وبعد ذلك بدأت الولايات المتحدة وشركاؤها حربا طويلة الأمد إلى جانب القوات الأفغانية ضد حركة طالبان المتشددة بعد أن تمت الإطاحة بنظام حكمها في العام 2001.