مبادرة راشفورد ترشحه لجائزة بريطانية

قائمة المرشحين للجائزة تضم لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس في فورمولا واحد وقائد ليفربول جوردان هندرسون.
الخميس 2020/06/18
ريادة في الأعمال الخيرية

لندن – بات ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي مرشحا بارزا للفوز بجائزة شخصية بريطانيا الرياضية للعام الحالي بعد حملته الناجحة لتوفير وجبات طعام لتلاميذ المدارس خلال العطلة الصيفية.

وقال وزراء بريطانيون في البداية إن وجبات تلاميذ المدارس لن تكون متاحة خلال العطلة الطويلة بسبب جائحة فايروس كورونا، وهو ما دفع المهاجم الشاب (22 عاما) إلى الاهتمام بالقضية، نظرا لأنه كان يعتمد على هذه الوجبات عندما كان طفلا.

ورضخت الحكومة البريطانية للضغوط الثلاثاء، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الحكومة ستدعم المبادرة بنحو 120 مليون جنيه إسترليني (150 مليون دولار). وساهمت جهود راشفورد في زيادة فرص فوزه بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لشخصية بريطانيا الرياضية في 2020 إلى جانب ملاكم الوزن الثقيل تايسون فيوري بطل مجلس الملاكمة العالمي.

وساعد المهاجم الإنجليزي الدولي بالفعل في جمع 20 مليونا إسترلينيا بالتعاون مع مؤسسة (فير شير) الخيرية لتوفير الوجبات للأسر المحتاجة.

وتضم قائمة المرشحين للجائزة، التي ستصوت عليها الجماهير في ديسمبر المقبل، لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس في فورمولا واحد وقائد ليفربول جوردان هندرسون.

ويذكر أن لاعب الكريكيت، بن ستوكس، فاز بهذه جائزة العام الماضي.

وكان راشفورد الذي نشأ في ظروف صعبة، ناشد الحكومة الاثنين بأن تواصل خلال فترة العطلة الصيفية تقديم هذه الوجبات التي يستفيد منها نحو 1.3 مليون طفل في عموم إنجلترا.

وتراجعت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء عن خطتها الأساسية، بعدما أثارت القضية جدلا واسعا في بريطانيا، ليدخل على الخط سياسيون في حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الحكومة، مطالبين إياه بالإبقاء على تقديم الوجبات.

ولقي المهاجم الدولي الإنجليزي إشادة من ناديه ومتصدر ترتيب الدوري الممتاز ليفربول. ونشر “الشياطين الحمر” عبر حسابهم على تويتر صورة لراشفورد مع تعليق جاء فيه “بطل. مصدر إلهام. واحد منا، نحن فخورون بك”.

وأعاد حساب ليفربول نشر هذه التغريدة، مع تعليق جاء فيه “الأطفال في منطقتنا سيستفيدون بفضل الخطوات التي قام بها هذا المثال الأعلى اللافت. كل الحب من ليفربول”.

والثلاثاء، نشر راشفورد أيضا مقالا في صحيفة “ذا تايمز”، أكد فيه أنه “قبل عشرة أعوام، كنت واحدا من هؤلاء (الأطفال الذين يستفيدون من المساعدة الغذائية). أعرف ما يعنيه الجوع”.

وتلقى الأطفال المؤهلون للحصول على وجبات مدرسية مجانية الطعام أثناء الإغلاق التام الذي فرضه تفشي وباء فايروس كورونا خلال الفترة الماضية، وكانت هذه الوجبات في أغلب الأوقات تأتي في شكل قسائم شراء من المتاجر الغذائية والاستهلاكية.

وكان راشفورد الذي ساعد في جمع حوالي 20 مليون جنيه إسترليني (25 مليون دولار) لمؤسسة “فيرشير” الخيرية التي تحارب الجوع وهدر الطعام، قد استفاد خلال طفولته من هذه الوجبات المجانية.

23