سلطات البحرين تقر عقوبة بديلة عن السجن لنبيل رجب

إطلاق سراح الناشط البحريني المتهم بقضية بـ"التضليل ونشر الشائعات" مع قضاء فترة الحكم المتبقية في إطار لم يعلن عنه.
الأربعاء 2020/06/10
أبرز وجوه التظاهرات

المنامة - أطلقت السلطات البحرينية، الثلاثاء، سراح الناشط نبيل رجب بعد أربع سنوات من السجن على خلفية تغريدات ومقابلات، حسبما أعلن محاميه وعائلته، على أن يقضي الفترة المتبقية من حكم السجن وهي ثلاث سنوات “في عقوبة بديلة” لم يُعلن عن طبيعتها.

وقال المحامي محمد الجشي لوكالة فرانس برس “أُطلق سراح نبيل وهو في طريقه إلى المنزل، لقد تم ذلك في إطار تنفيذ عقوبة بديلة ولا تزال هناك ثلاث سنوات في الحكم الصادر بحقه”.

وأُوقف رجب في 2016 وحكم عليه بالسجن لعامين على خلفية قضية أدين فيها بـ”التضليل ونشر شائعات” خلال مقابلات تلفزيونية انتقد فيها سلطات بلاده، ثم حكم عليه في 2018 بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية تغريدات.

وتعود هذه القضية إلى تغريدات نشرها الناشط البحريني على حسابه على تويتر في العام 2015 تحدّث فيها عن تعذيب في أحد السجون البحرينية، وانتقد من خلالها عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وجرّ ذلك عليه تهم ارتكاب “جناية إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة وبث دعايات مثيرة في زمن حرب من شأنها إلحاق ضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية وإضعاف الجَلَد في الأمة”.

وشهدت مملكة البحرين بدءا من سنة 2011 اضطرابات أثارتها المعارضة الشيعية التي تتهمها المنامة بممارسة السياسة على أساس طائفي مخلّ بوحدة المجتمع، وقامت على أساس ذلك بحلّ أبرز جمعية سياسية في البلاد وهي جمعية الوفاق وسجنت زعيمها علي سلمان.

كما تتّهم البحرين إيران بافتعال الاضطرابات في المملكة وبتدريب عناصر إرهابية لشن هجمات ضد قوات الأمن.

ويعتبر رجب أحد أبرز وجوه التظاهرات التي شهدتها مملكة البحرين مطلع العشرية الحالية واعتبرت امتدادا لموجة الربيع العربي التي طالت العديد من البلدان العربية.

وخلال فترة سجنه، لم تنقطع دعوات المنظمات الحقوقية الدولية لإطلاق سراحه خصوصا بسبب وضعه الصحّي.

وقالت عائلته في بيان بمناسبة خروجه من السجن “نظرا لمعاناته من ضعف شديد في المناعة مما يجعله عرضة لانتقال فايروس كورونا إليه وتهديد حياته، نعتذر للجميع عن استقبال الإخوة والأخوات المهنئين بسلامة الخروج وذلك حتى إشعار آخر”.

3