زوارق الحرس الثوري تستفزّ بوارج أميركية في مياه الخليج

واشنطن - قامت زوارق حربية إيرانية بمناورات استفزازية خطرة وبشكل متعمّد استهدفت سفنا حربية أميركية تقوم بدوريات لحماية الملاحة البحرية في المياه الدولية، متجاهلة الإنذارات المتكررة.
ولطالما شكلت إيران مصدر تهديد كبير لأمن الملاحة البحرية وإمدادات النفط العالمية في المنطقة، حيث سبق أن احتجزت سفنا واستهدفت أخرى بأعمال تخريبية تزامنا مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. وتقوم هذه الدوريات البحرية بتوفير الحماية للسفن التي تمر بمضيق هرمز.
وأعلن سلاح البحرية الأميركية الأربعاء أنّ زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني نفّذت مناورات "استفزازية خطرة" بالقرب من بوارج أميركية كانت تسيّر دوريات في المياه الدولية في الخليج.
وقال سلاح البحرية في بيان إنّ 11 زورقاً سريعاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني، "اقتربت مرات عدّة وضايقت" 6 سفن حربية أميركية كانت تقوم بمهمة مشتركة للمراقبة البحرية في المياه الدولية في شمال الخليج.
وقال مراقبون إن الاستفزازت الإيرانية المتكررة تدفع باتجاه زيادة منسوب التوتر بين واشنطن وطهران.
وأوضح البيان أنّ الزوارق الإيرانية مرّت، مراراً وتكراراً، أمام السفن الأميركية وخلفها، واقتربت منها إلى مسافة قريبة جداً وبسرعة عالية. وأرفق سلاح البحرية الأميركية بيانه بصور وشريط فيديو وثّق فيها ما جرى.
وبحسب البيان فإنّ القطع البحرية الأميركية أطلقت إنذارات عدّة للزوارق الإيرانية لكنّ الأخيرة لم تردّ.
وأضاف أنّ هذه الزوارق اقتربت إلى مسافة 50 متراً فقط من حاملة الطوافات الأميركية "يو.إس.إس. لويس بولير" وإلى مسافة تقلّ عن 10 أمتار من قوس سفينة الدوريات "ماوي".
وأصدر الجيش الأميركي بدوره بيانا قائلا "إن التصرفات الخطيرة والاستفزازية من جانب البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني زادت خطر حدوث سوء تقدير للوضع والتصادم، وتتنافى مع الاتفاقية الدولية لمنع التصادم في البحار".
وفي مقابلة مع محطة فوكس نيوز التلفزيونية، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ردا على سؤال عما إذا كان قد ناقش الحادث مع وزارة الدفاع (البنتاغون) "تحدثنا كفريق... نعكف على تقييم أفضل طريقة للرد وأفضل طريقة لتوصيل استيائنا مما حدث".
وتشهد مياه الخليج، بما في ذلك مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عمان، توتّرات مزمنة بسبب الاستفزازات الإيرانية المتواصلة ومساعيها إلى السيطرة على المضيق بأي شكل من الأشكال.
وتسيّر سفن حربية غربية دوريات منتظمة لضمان حرية الملاحة في الخليج بعدما شهدت مياهه العام الماضي حوادث عدّة كان الحرس الثوري الإيراني طرفاً فيها.
وكانت مثل هذه الحوادث تحصل بين الحين والآخر قبل بضع سنوات غير أنها توقفت في السنوات الأخيرة، كما تأتي الحادثة في وقت يشهد توترا متزايدا بين البلدين.