تركيا ترسل القصّر واليونان ترحلهم لأوروبا

أثينا – قررت اليونان الثلاثاء، ترحيل العشرات من اللاجئين القصر إلى دول أوروبية في خطوة ستزيد من معاناة هؤلاء القادمين من تركيا إلى أثينا.
وكشف وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي أنّ عشرات الأطفال من المهاجرين غير المصحوبين سيتم نقلهم إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، فيما اتهمت منظمة حقوقية أثينا باحتجاز القصر في ظروف “مسيئة”.
وقال المسؤول اليوناني “سيتم نقل 12 طفلا إلى لوكسمبورغ (الأربعاء) وخمسين إلى ألمانيا السبت”.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش، وهي منظمة حقوقية دولية، الثلاثاء، اليونان إلى الإفراج عن مئات القصّر المحتجزين في “زنزانات الشرطة ومراكز الاعتقال غير الصحية”.
وقالت الباحثة في فرع المنظمة باليونان إيفا كوسيه في بيان، إنّ “حبس الأطفال في زنزانات الشرطة القذرة كان دائما قرارا خاطئا لكنه الآن يعرضهم أيضا لخطر الإصابة بكوفيد – 19”.
وتابعت كوسيه “على الحكومة اليونانية إنهاء هذه الممارسة المسيئة والتأكد من حصول هؤلاء الأطفال الضعفاء على الرعاية والحماية التي يحتاجون إليها”.
وأشارت المنظمة إلى بيانات حكومية تفيد بأن أكثر من 330 طفلا رهن الاحتجاز لدى الشرطة بانتظار نقلهم إلى مأوى، فيما كان عددهم يبلغ 180 طفلا في يناير.
وذكرت مجموعة دعم شبابية يونانية أنها تقدم مساعدة نفسية عبر الهاتف لصبي سوري عمره 10 أعوام قضى 44 يوما في زنزانة للشرطة. وقالت المؤسسة التي تدعى “ارسيس” إنّ الصبي أوقف في فبراير عند الحدود اليونانية أثناء محاولته السفر للانضمام إلى أسرته في ألمانيا. ولم يتسن الوصول إلى الطفل على الفور بسبب القيود المفروضة على الحركة في اليونان على وقع انتشار كورونا.
وتستقبل اليونان حوالي 100 ألف طالب لجوء، معظمهم في مخيمات وفي غرف فنادق وشقق.
وتشهد البلاد تكدسا مهولا في خمس جزر في بحر إيجه بالقرب من تركيا، حيث يوجد أكثر من 36 ألف شخص في أماكن مخصصة لنحو 6 آلاف شخص ما تسبب في احتجاجات من الأهالي الرافضين لاستقبال المزيد من اللاجئين.