الاتحاد الإماراتي يستعد لكشف هوية المدرب الجديد

لجنة المنتخبات باتحاد الكرة الإماراتي تعمل على التشاور لاختيار مدرب مناسب للمنتحب الوطني بعد إنهاء عقد المدرب إيفان يوفانوفيتش لأسباب فنية بحتة.
الجمعة 2020/04/10
جاهز للمهمة

يستعد الاتحاد الإماراتي لكرة القدم للإعلان عن اسم المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول في غضون شهر واحد. وحددت لجنة المنتخبات باتحاد الكرة ملامح ومعايير اختيار المدرب الجديد للمنتخب الإماراتي خلفا لإيفان يوفانوفيتش الذي تعرض للإقالة.

أبوظبي- بدأت لجنة المنتخبات باتحاد الكرة الإماراتي، برئاسة يوسف حسين نائب رئيس الاتحاد في تلقي عدة سير ذاتية لمدربين مختلفين لهم نجاحات في القارات المختلفة مع المنتخبات الوطنية، حسب صحيفة “الاتحاد” الإماراتية.

وأكدت اللجنة أن أبرز المعايير الأساسية للمدرب الجديد هي ضرورة أن يرتبط بعقد لفترة طويلة قد تصل إلى 4 سنوات، ويعمل على مستويين متوازيين، الأول هو بناء منتخب يمكن الرهان عليه لمونديال 2026، بالإضافة للتركيز الكافي على المرحلة القصيرة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، التي سيقاتل فيها المنتخب للحفاظ على حظوظه للمنافسة على التأهل للبطولة.

وكشفت اللجنة عن المهلة التي وضعتها لحسم الجدل حول اسم المدرب الجديد مدتها شهر واحد، على أن يبدأ تفعيل العقد مع بداية الموسم الجديد. ونفت اللجنة تحديد أي اسم بعينه، كما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء مهدي علي، أو عبدالعزيز العنبري، أو حتى كوزمين وزلاتكو داليتش.

معايير قوية

أشارت اللجنة إلى أن التشاور سيكون لاختيار مدرب له القدرة على تطوير أداء المنتخبات، وانتقاء اللاعبين، وتلبية طموحات الشارع الرياضي، ويمتلك القدرات والمؤهلات اللازمة لذلك، على أن يكون الراتب ضمن السقف المحدد في ميزانية الاتحاد. وسيتم النظر في السير الذاتية لمدربين أوروبيين ومن أميركا اللاتينية من أصحاب الخبرات مع المنتخبات، بحيث تكون لديهم إنجازات ويتمتعون بقوة الشخصية، فضلا عن شرط الإقامة والبقاء في الدولة لمتابعة الدوري والأندية عن قرب.

وفي سياق آخر أكد النائب الثاني لرئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات والشؤون الفنية يوسف حسين السهلاوي، أن توصية إنهاء عقد مدرب المنتخب الأول إيفان يوفانوفيتش، ومساعديه جاءت لأسباب فنية بحتة. ونوه في تصريحات صحافية إلى أن اختيار المدرب الصربي من قبل اللجنة المؤقتة كان في وقت استثنائي ولفترة محددة، ولم يكن أمام اللجنة خيارات كثيرة سوى هذا المدرب، والذي وافق على قيادة المنتخب خلال فترة مؤقتة مدتها ستة أشهر، من أجل إكمال المرحلة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023.

وأضاف أن التصفيات تأجلت بسبب الأوضاع الصحية الراهنة بعد انتشار فايروس كورونا، وبالتالي فالظرف الذي تم على أساسه التعاقد مع المدرب انتهى، وتم اتخاذ القرار بإنهاء العقد والبحث عن مدرب جديد يقود المنتخب في المرحلة المقبلة، والتي نتمنى أن تكون مزدهرة وناجحة.

أبرز المعايير الأساسية للمدرب الجديد هي ضرورة أن يرتبط بعقد لفترة طويلة قد تصل إلى 4 سنوات، ويعمل على مستويين متوازيين، الأول هو بناء منتخب يمكن الرهان عليه لمونديال 2026

وأوضح أن لجنة المنتخبات والشؤون الفنية ستبذل قصارى جهدها من أجل توفير بيئة عمل مناسبة لجميع المنتخبات حتى تحقق الأهداف المرجوة، مؤكدا أن اللجنة تسعى لبناء منتخب صاحب شخصية قوية تمكنه من تحقيق أهدافه وطموحات جماهيره، وهذا لا يتحقق إلا بوجود جهاز فني له خبرة جيدة في مجال التدريب. وأشار إلى أن حسن اختيار الجهاز الفني يعد أولى خطوات النجاح، معبرا عن شكره وتقديره للرأي العام الرياضي على اهتمامه المتواصل بالمنتخبات خاصة المنتخب الأول.

واستنكر يوسف حسين ما تردد حول وجود نية لتصفية الحسابات مع اللجنة السابقة، في ما يتعلق قرار إنهاء خدمات يوفانوفيتش. وقال يوسف حسين “من يعتقد أن اتخاذ قرار بهذا الحجم لتصفية حسابات مع أي كان، فهذا خاطئ ثم نصفي الحسابات مع من”. وأضاف “أليس أغلب أعضاء اللجنة المؤقتة أعضاء في الاتحاد الحالي، وعلى رأسهم الرئيس، ويشهد الله أن النفس نقية وصافية مع الجميع، هذه أمانة ومسؤولية ومصلحة وطن”.

فيما نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية، تصريحات لرئيس لجنة المنتخبات قال فيها “علاقتي مع حميد الطاير عضو مجلس إدارة الاتحاد جيدة وانتخابات منصب نائب الرئيس انتهت، والعلاقة بيننا مستمرة ولم تتوتر، ولا يمكنني أو أعضاء اللجنة التفكير في ربط مصير المنتخب بحسابات شخصية”.

ضحية جديدة

أصبح الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب المنتخب الإماراتي، ثاني المدربين الذين تسبب فايروس كورونا في إنهاء خدماتهم بعد مدرب منتخب أوروغواي أوسكار تاباريز. وتم إنهاء تعاقد تاباريز من قبل الاتحاد الأوروغوياني ضمن قرار بتسريح أغلب موظفيه لتجميد النشاط.

لكنّ هناك فارقا بين يوفانوفيتش وتاباريز، فالأول تولى مسؤولية تدريب المنتخب الإماراتي في ديسمبر الماضي بتعاقد مدته 6 أشهر لقيادة “الأبيض” في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، والتي كانت مقررة حتى يونيو المقبل قبل تأجيلها.

لكن طوال فترة عمل يوفانوفيتش (57 عاما) لم تتم دعوة لاعبي المنتخب الإماراتي الأول إلى التجمع سوى مرة واحدة، ولم يخض أي مباراة ودية أو رسمية مع “الأبيض”، وتم إنهاء تعاقده لحصوله على راتب كبير يصل إلى 170 ألف يورو ودون عمل مع توقف النشاط المحلي تماما.

أما تاباريز (73 عاما) فيملك سيرة ذاتية مميزة مع منتخب أوروغواي بعدما تولى مسؤوليته عام 2006، ليقود الفريق بعدها في عدة بطولات قارية وعالمية رفقة نجوم كبار أمثال فورلان وسواريز وكافاني، منها بطولة كوبا أميركا، فضلا عن الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

22