تحديات تنظيمية واقتصادية تخيّم على موسم فورمولا واحد

منظمو البطولة يتّخذون إجراءات لمحاولة التأقلم مع الوضع غير المألوف، شملت تقديم موعد فترة التوقف الصيفية.
السبت 2020/03/21
تغيير المواعيد

باريس – يجد منظمو بطولة العالم للفورمولا واحد 2020، التي كانت مقررة من 22 سباقا، أنفسهم أمام معضلة كبيرة بسبب جائحة كورونا التي فرضت على المنظمين اختصارها وسط تحديات كبيرة تنظيمية واقتصادية تخيّم على موسم هذا العام.

وحتى الآن، ألغيت الجائزة الكبرى الافتتاحية في أستراليا الأسبوع الماضي، وجائزة موناكو التي كانت مقررة في مايو. وبين هذه وتلك، أرجئت جوائز البحرين، فيتنام، الصين، هولندا وإسبانيا، إلى موعد لاحق.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المنظمون ومجموعة “ليبرتي ميديا” الأميركية المالكة لحقوق البطولة، يأملون في التمكن من إقامتها وإن بإيقاع سريع تختصر فيه الفترات الفاصلة بين السباقات، بحال سمح تفشي فايروس “كوفيد19-” بذلك، وأتاح إطلاق بطولة 2020 رسميا في المدى المنظور.

اضطرابات في الجدول

مع توالي الإعلان عن إرجاء السباقات، وصولا إلى الإلغاء الكامل لجائزة موناكو التي أقيمت بشكل متواصل منذ العام 1955، باتت جائزة أذربيجان الكبرى في السابع من يونيو، الموعد الأول الذي لا يزال قائما على جدول البطولة، بعدما كان من المقرر أن يكون مرحلتها الثامنة. وتفرض هذه التغييرات صعوبات تنظيمية هائلة، لاسيما وأن الجدول يكون معدّا بعناية قبل أشهر من انطلاق الموسم، نظرا لما يتطلبه الأمر من مخططات سفر وشحن للفرق وأجهزتها الفنية والتقنية، وتحضيرات على المستويات المحلية وارتباطات بعقود رعائية وأخرى للبث التلفزيوني.

وقال مدير فريق ألفا روميو فريدريك فاسور “إعادة ترتيب الجدول هو أمر فائق التعقيد لأننا لا نعرف متى يمكن معاودة العمل”، في ظل عدم اليقين بشأن تطورات “كوفيد19-” حول العالم، وإلى متى ستبقى القيود المفروضة على السفر والتنقل بهدف مكافحة انتشاره.

وأضاف المدير الفرنسي للفريق الإيطالي “يجب أن تتوافر رؤية شاملة. إنجلترا ليست متضررة كثيرا (من الفايروس) في الوقت الراهن، ولكنها قد تصبح كذلك عندما تصبح إيطاليا أقل ضررا”، في إشارة منه إلى البلدين اللذين يتخذ العدد الأكبر من فرق بطولة العالم من أراضيهما مقرا لها.

وحتى الآن، تبقى مواعيد 15 سباقا مدرجة على موقع البطولة بحسب ما هو مقرر، آخرها جائزة أبوظبي الكبرى في 29 نوفمبر.

وكان البريطاني روس براون، المدير الرياضي لبطولة العالم، قد أبدى الأسبوع الماضي تفاؤله بإمكانية إقامة موسم من 17 أو 18 سباقا، لكن تصريحاته هذه سبقت الخطوة الجديدة الخميس، بإعلان إرجاء سباقات هولندا وإسبانيا وموناكو، قبل أن يعلن منظمو الأخير إلغاءه بالكامل.

وكانت جائزة هولندا الكبرى (الثالث من مايو) تستعد للعودة إلى روزنامة البطولة للمرة الأولى منذ العام 1985، وذلك قبل أسبوع من إقامة جائزة إسبانيا (10 مارس).

أما جائزة في البطولة، وتجذب الآلاف من المشاهير إلى شوارع الإمارة بكل ألقها وحياتها الباذخة، فألغيت بالكامل بعدما كان سباقها الرئيسي مقررا في 24 مايو.

محاولة التأقلم

Thumbnail

حتى الآن، اتخذ منظمو البطولة إجراءات لمحاولة التأقلم مع الوضع غير المألوف، شملت تقديم موعد فترة التوقف الصيفية، وجعلها 21 يوما بين مارس وأبريل، بدلا من أسبوعين في أغسطس.

وأعلن الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” الخميس إرجاء تطبيق التعديلات الجديدة والواسعة المرتقبة على أنظمة البطولة، من 2021 إلى 2022.

لكن في ظل الأوضاع الراهنة، يجد المنظمون أنفسهم أمام سباق مع الوقت لإنجاز البطولة في غضون ستة أشهر فقط، بدلا من تسعة كما العادة، وهذا في حال أتاحت الظروف العودة إلى الحلبات في يونيو.

وتقوم بعض الاقتراحات التي كشفها براون على تقصير الفترة الفاصلة بين الجوائز الكبرى.

وعادة ما يفصل أسبوعان بين كل جائزة وأخرى، باستثناء بعض المراحل في دول متقاربة جغرافيا، حيث يكون الفارق أسبوعا فقط (مثل هولندا وإسبانيا، فرنسا والنمسا، الولايات المتحدة والمكسيك).

ويضع المنظمون نصب أعينهم إقامة بعض السباقات المؤجلة، في الأسابيع الفاصلة بين الثاني من أغسطس (جائزة المجر) و30 منه (جائزة بلجيكا)، وهي فترة كانت مخصصة أساسا للإجازة الصيفية.

22