الوباء يهدد ملايين الوظائف في العالم العربي

الأمم المتحدة تعلن أنّ تفشي كورونا سيتسبب في خسارة 25 مليون شخص لوظائفهم في أنحاء العالم.
الجمعة 2020/03/20
توقعات بارتفاع معدل البطالة بنسبة تصل إلى 1.2

بيروت - حذّرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” من أنّ فايروس كورونا المستجد يمكن أن يتسبّب بخسارة أكثر من 1.7 مليون وظيفة في العالم العربي.

وتوقّعت اللجنة أن “يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بما لا يقلّ عن 42 مليار دولار” هذا العام على خلفية تراجع أسعار النفط وتداعيات تفشي الوباء.

ورجح تقرير اللجنة أن يؤدي فقدان ذلك العدد الكبير من الوظائف خلال العام الحالي إلى ارتفاع معدل البطالة بنسبة تصل إلى 1.2 نقطة مئوية. وأكد أنه “خلافًا لآثار الأزمة المالية العالمية في عام 2008، من المتوقّع أنّ تتأثّر فرص العمل في جميع القطاعات”.

وأكّدت اللجنة أنّ “قطاع الخدمات، وهو المصدر الرئيسي لفرص العمل في المنطقة العربية، سوف يكون أكثر القطاعات تعرّضًا لآثار فرض التباعد الاجتماعي”.

وكانت منظمة العمل الدولية قد حذرت الأربعاء من أنّ الأزمة الاقتصادية والعمالية التي تسبّب بها انتشار فايروس كورونا، سيكون لها “تأثيرات بعيدة المدى على سوق العمل”.

وأعلنت الأمم المتحدة أنّ تفشي الفايروس سوف يؤدّي إلى زيادة البطالة بشكل كبير في أنحاء العالم، وسيترك 25 مليون شخص دون وظائف، إضافة إلى تأثيره في خفض دخل العاملين.

وتعتمد بلدان كثيرة مثل تونس ومصر والمغرب والأردن بشكل كبير على القطاع السياحي في توفير الوظائف ودعم جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى، الأمر الذي يزيد تداعيات توقف رحلات الطيران والسياحة.

وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” أمس أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تواجه أزمة سيولة وأن مئات الآلاف من الوظائف مهددة بسبب تفشي فايروس كورونا، وحثّ الحكومات على تقديم المساعدة.

وقدرت المنظمة الأكبر في القطاع، فقدان شركات الطيران في الشرق الأوسط لنحو 7.2 مليار دولار من الإيرادات حتى 11 مارس الجاري جراء إلغاء 16 ألف رحلة منذ يناير الماضي.

وقال نائب رئيس الاتحاد لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط محمد علي البكري إن “التداعيات ليست كأي مما شهدنا من قبل. نواجه صعوبات ونعاني وننزف”.

واقترحت إياتا على الحكومات زيادة إجراءات الدعم وتقديم دعم مالي مباشر وقروض وضمانات للقروض وإعفاءات ضريبية لشركات الطيران.

11