تكليف عدنان الزرفي يصعّد خلافات العراقيين بين مرفوض ومقبول

 بغداد - أثار تكلّيف رئيس جمهورية العراق برهم صالح الثلاثاء محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، بتشكيل حكومة جديدة جدلا إلكترونيا واسعا في العراق.

وقسّم التكليف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ضمن عدة هاشتاغات ومن أبرزها هاشتاغان متناقضان، أولهما: #عدنان_الزرفي_مرفوض وثانيهما: #عدنان_الزرفي_مقبول. هذان الهاشتاغان تصدرا الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.

وأمام الزرفي، العضو السابق في حزب الدعوة الشيعي، 30 يوما لتشكيل الحكومة ونيل ثقة البرلمان، وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة في ما بعد.

ويأتي تكليف الزرفي بعد فشل المرشح السابق في مهمة تشكيل الحكومة العراقية محمد توفيق علاوي لنيل ثقة البرلمان العراقي مطلع هذا الشهر.

وفي العراق الذي يشهد انتفاضة شعبية عارمة منذ مطلع أكتوبر 2019، لم تجد الدعوات والتهديدات الحكومية بمنع التجمعات والتظاهرات أي اهتمام لدى المحتجين، على الرغم من تفشي فايروس كورونا الذي تسبب في إصابات ووفيات. وعلق ناشط:

belalyat@

وكم من زعيم يتمنى أن يغزو #فايروس_كورنا بلاده الملتهبة بالمتظاهرين لتقف الاحتجاجات… #لبنان #العراق.

وبلغت إحصائية المصابين بمرض كورونا في العراق حتى الـ17 من مارس، 133 شخصا، توفي منهم 10.

ورفض الزرفي من خلال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدافع عن مجاميع شيعية مسلحة باعتباره “سينهي وجودها أصلا”، وفق تعبيرها فيما كانت الحجة نفس حجة المرحبين بتكليفه فهو وفق تعبيرهم يعتبر “مدنيا”، وهو ما يحتاجه العراق في هذه المرحلة. واعتبرت صفحة على فيسبوك:

وكانت ميليشيا عصائب أهل الحق المنضوية في تحالف الفتح، الذي يجمع القوى الموالية للحشد الشعبي، رفضت تكليف الزرفي بتشكيل
الحكومة.

وتتهم ميليشيات الحشد الشعبي الزرفي، بأنه مقرّب من الولايات المتحدة الأميركية، ولديه توجه معارض لفصائل الحشد والمسار الإيراني عموما.

وكان القيادي في تيار الحكمة بليغ أبوكلل قال عن الزرفي في تغريدة يعود تاريخها إلى 30 نوفمبر الماضي:

وقال حساب عن تكليف الزرفي:

وراجع البعض ذاكرته عن الزرفي الذي أقصي من منصبه كمحافظ بقضية فساد، ومنهم من راجع سيرته الذاتية وعلاقته بالجانب الأميركي.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تداول عراقيون جواز سفر الزرفي، مؤكدين أنه يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته العراقية.

وكتب مغرد:

وتساءل حساب:

وعلى الرغم من الانتقادات المسجلة في حق الزرفي، إلا أنه كان طيلة الـ5 أشهر الأخيرة، الأقرب إلى صوت المتظاهرين، حيث سبق واتهمه صدريون بـ”الوقوف وراء تمرد المتظاهرين في الشارع”.

وكان عدنان الزرفي كتب في 8 مارس على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي:

ويؤكد عراقيون من جانب آخر، أن تكليف الزرفي يعني نهاية الوجود الإيراني في العراق.

وعبّر مغرد:

وأعلن عراقيون أن تكليف الزرفي هو انتصار أميركي على إيران في العراق.

وقال مغرد:

ورحب معلقون بتكليفه. وكتب مغرد:

واعتبر مغرد:

وأضاف آخر:

وكتب إعلامي عراقي:

يذكر أن ممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، عبّرت الثلاثاء عن ترحيبها بتكليف عدنان الزرفي في تشكيل الحكومة المرتقبة.

وقال مغرد تعليقا على ذلك:

waqas_alkadi@

إذن هي طبخة أميركية إيرانية!! وإذن الثورة مستمرة..