تحالف أوروبي "تطوعي" لاستقبال المهاجرين القصر القادمين من اليونان

الاتحاد الأوروبي يخطط لاستقبال حوالي 1500 مهاجر قاصر وصلوا إلى اليونان.
الاثنين 2020/03/09
وضع إنساني صعب على الحدود التركية اليونانية

برلين - أعلنت الحكومة الألمانيّة صباح الإثنين أنّ تحالفًا "تطوّعيًا" من دول الاتّحاد الأوروبي يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر تقطّعت بهم السبل حاليا في الجزر اليونانيّة.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يُتوقّع أن يصل الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الإثنين إلى بروكسل لإجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في شأن وضع المهاجرين على الحدود التركية اليونانية.

وتواصل تركيا في سياسة الابتزاز بورقة اللاجئين في محاولة منها للحصول على دعم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بعملياتها العسكرية في سوريا.

وقالت الحكومة الألمانيّة في بيان إنّ هناك "على المستوى الأوروبي مفاوضات تجري هذه الأيام بشأن حلّ إنساني بهدف تنظيم رعاية هؤلاء القصر في إطار "تحالف من المتطوعين"، دون أن تُحدّد البلدان التي ستشارك في هذا التحالف.

وأضافت الحكومة على أثر اجتماع عقد مساء الأحد واستمرّ ساعات عدّة "نريد دعم اليونان في مواجهة الوضع الإنسانيّ الصعب لِما بين 1000 و1500 قاصر يتواجدون في جزر" اليونان .

وتابعت أنّ "الأمر يتعلّق بأطفال هم بحاجة ماسّة، بسبب مرضٍ ما، إلى عناية، أو بأطفال غير مصحوبين ويبلغون من العمر أقلّ من 14 عامًا وغالبيّتهم بنات".

وأشارت الحكومة إلى أنّ ألمانيا مستعدّة لأخذ العدد "المناسب" من مجموع هؤلاء القاصرين، وذلك في إطار "التحالف التطوّعي" الذي يتمّ التفاوض بشأنه.

وتضغط الأحزاب اليساريّة في ألمانيا منذ أيام عدة بهدف دفع أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، إلى تقديم الرعاية للأطفال الموجودين في اليونان أو الذين يصلون إلى الحدود التركية اليونانية، بعد أن تمّ بثّ صوَر تظهر الوضع الهشّ لعدد كبير من القصر.

ويحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء اختراق الحدود البرية من الجانب التركي منذ أسبوع، بعد أن أعلنت أنقرة إنها لن تمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتركيا التي تستقبل قرابة أربعة ملايين لاجئ غالبيتهم سوريون، كثيرا ما تنتقد ما تعتبره تقاسما غير عادل للعبء.

ودعا الرئيس التركي اليونان إلى "فتح الأبواب" أمام المهاجرين والتخلص "من هذا العبء" مضيفا "دعوهم يذهبون إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي".

وكان كبير مساعدي أردوغان الإعلاميين قد قال إن أحد الشروط التي لم تنفذ هي أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين من تركيا.

وشعر الرئيس التركي بمزيد من الضغط مع نزوح قرابة مليون شخص من محافظة إدلب بشمال غرب سوريا باتجاه الحدود التركية خلال العملية العسكرية الأخيرة في إدلب.

والجمعة أمر أردوغان خفر السواحل التركي بمنع محاولات العبور المحفوفة بالمخاطر في بحر إيجه بعد وصول أكثر من 1700 مهاجر إلى جزيرة ليسبوس وأربع جزر أخرى في بحر إيجه قادمين من تركيا في الأسبوع الماضي.

للمزيد: