روس يسخرون أجسامهم للتكنولوجيا لإطالة أعمارهم

خبير في البرمجيات الإلكترونية يزرع تحت جلد بعض الأشخاص شريحة زجاجية تسهّل العمليات الإلكترونية وأمور الحياة، وتفرض سيطرة شاملة على الجسم على أمل العيش لفترة أطول.
الأحد 2020/03/08
تكنولوجيا جديدة لتسهيل الحياة

موسكو – يدخل فلاديسلاف زايتسيف بين إبهام المريض وسبابته قطعة زجاجية صغيرة هي شريحة توضع تحت الجلد ستسمح له بفتح باب مكتبه.

وينتمي هذا الروسي إلى حركة تعرف باسم “بايوهاكينغ” (بيولوجيا الهواة) التي انطلقت من سيليكون فالي في كاليفورنيا الأميركية وتقوم على “تحسين” جسم الإنسان من خلال إضافة إكسسوارات إليه.

ويغرس البعض في جسمه التكنولوجيا لتسهيل حياته والبعض الآخر لفرض سيطرة شاملة على الجسم على أمل العيش لفترة أطول فيما يحاول البعض كذلك الاعتماد العلاج الجيني.

ولا يزال عدد هؤلاء قليلا في روسيا إلا أن منتديات الإنترنت والشركات المتخصصة حول هذا الموضوع تزداد.

وقد تعلم زايتسيف، وهو خبير برمجيات، زرع شرائح في جسم الإنسان بنفسه. ولفت الأنظار على الصعيد العالمي في 2015 عندما زرع لنفسه بطاقة لقطار الأنفاق في موسكو. ولتسلية أصدقائه، زرع زايتسيف قطعا مغنطيسية في أصابعه، ويقول “أحب الأشياء التي تترك أثرا كبيرا، مثل زرع الرقاقات”. وأضاف “أحب فكرة توسيع قدرات جسم الإنسان”.

ويسعى البعض إلى أكثر من زرع إكسسوار، إذ يهدف ستانيسلاف سكاكون عبر ذلك إلى إطالة حياته إلى الأبد.

ويقول رجل الأعمال البالغ 36 عاما “لم أجد بعد الرقاقة التي تطيل أمد الحياة”.

ويؤكد عالم الأحياء الروسي ماكسيم سكولاتشيف، المتخصص في العمر المديد في جامعة موسكو العامة، أن أتباع “البايوهاكينغ” على حق، مضيفا “نعتبر أن الشيخوخة هي بطريقة أو بأخرى برنامج في مجيننا والطريقة الوحيدة لمكافحتها تكمن في تحطيم هذا البرنامج أي قرصنته نوعا ما”.

24