أزمة كورونا تتصاعد بمزيد من الوفيات

تونس تسجل أول حالة إصابة بفايروس كورونا المستجد لرجل عائد من إيطاليا.
الاثنين 2020/03/02
حالة رعب سادت العالم أجمع

الكويت ـ امتد فايروس كورونا المُستجدّ، المعروف علمياً باسم كوفيد، الذي بدأ بالانتشار خارج الصين بحلول منتصف يناير، إلى أجزاء واسعة من العالم، وتضاعفت الأرقام بشكل مفزع خلال شهر فبراير مقارنة بسابقه وهو ما أثار قلق الحكومات ودفعها لاتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية.

وسجلت تونس أول حالة إصابة بفايروس كورونا المستجد، حيث صرح وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي في مؤتمر صحافي إن بلاده أكدت اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد. وأضاف الوزير أن الحالة لرجل تونسي عائد من إيطاليا.

وتتزايد يوميا الإصابات في عدد من دول العالم، حيث سجلت الكويت عشر إصابات جديدة بالفايروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 56.

وقالت مسؤولة بوزارة الصحة الكويتية الاثنين إن الوزارة سجلت عشر إصابات جديدة  ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 56.

وخلال مؤتمر صحفي لوزارة الصحة الكويتية بثه التلفزيون الرسمي حثت مسؤولة  بالوزارة مواطنين على تجنب التجمعات لمنع انتشار الفايروس في الدولة الخليجية.

فيما أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، تسجيل إصابتين مؤكدتين بمحافظة البليدة جنوبي العاصمة ليرتفع عدد الإصابات إلى ثلاث.

وأفاد بيان، نشر ليلة الإثنين، أن الحالتين المؤكدتين، لأم وابنتها ( 53 و24 عاما) تقطنان بمحافظة البليدة.

ووفق البيان ذاته، فإن العدوى انتقلت إلى الأم وابنتها من قريب لهما مقيم بفرنسا قدم لزيارتهما في الفترة ما بين 14 إلى 21 فبراير الماضي.

وأضاف، بعد إجراء التحاليل تم التأكد من إصابة الأم وابنتها، وأشار البيان إلى أن المصابتين تخضعان حاليا للحجر الصحي بالمستشفى التابع للولاية.

والأحد أعلنت الرئاسة الجزائرية التعبئة العامة لمواجهة انشار كورونا، وفي 25 فبراير الماضي أعلنت الجزائر عن أول إصابة مؤكدة لمواطن إيطالي يعمل في حقل نفطي جنوبي البلاد.

أما في مصرـ فقد أعلنت أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية تسجيل ثاني حالة إصابة مؤكدة، وأوضحت الوزارة في بيان، أن المصاب أجنبي ولديه أعراض بسيطة وحالته مستقرة، وتم عزله بالمستشفى لإجراء التدابير اللازمة.

ووفقا لما نقله مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر فقد تم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لفحص المخالطين له.

وكانت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد أعلنت الأحد شفاء أول حالة إصابة بالفايروس.

مع تسابق الدول لاحتواء انتشار كورونا، تجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة بالفايروس المستجد على مستوى العالم 3 آلاف وفاة بعد تسجيل الصين الاثنين 44 حالة وفاة جديدة.

ففي طهران، أفاد تقرير إخباري الاثنين بوفاة عضو بمجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران إثر إصابته بفايروس كورونا.

ولفتت وكالة مهر الإيرانية إلى أن وفاته جاءت بعد وفاة والدته الأحد في أحد مسشفيات مدينة قم نتيجة إصابتها أيضا. ومجمع تشخيص مصلحة النظام هو أحد أجهزة الحكم في إيران.

ولم تصدر السلطات الإيرانية بياناتها المحدثة بعد بشأن عدد ضحايا كورونا، وكانت أعلنت الأحد أن عدد الوفيات الناجمة عنها وصلت إلى 54 والمصابين إلى 978.

كما تأكدت حالة وفاة ثانية بالفايروس في الولايات المتحدة، في اليوم نفسه الذي تم الإعلان فيه عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في ولاية نيويورك الأحد.

وأعلن مسؤولو الصحة العامة في مقاطعة كينج في بيان بأن رجلا في السبعينات من العمر كان يعاني من مشكلات صحية توفي في ولاية واشنطن. وكانت حالة الوفاة أيضا تم تسجيلها في الولاية الواقعة غربي الولايات المتحدة.

وجاء تسجيل حالة الوفاة الثانية وسط تزايد عدد الإصابات في الولايات المتحدة.

حالات الإصابة في الولايات المتحدة تصل إلى 88 شخصا.
حالات الإصابة في الولايات المتحدة تصل إلى 88 شخصا

وسجلت مؤسسة "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" حالات إصابة في ولايات مختلفة من بينها كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن.

وحذرت المؤسسة من مخاطر متزايدة في مناطق معينة، ولكنها أضافت أن معظم الأشخاص في الولايات المتحدة لا يواجهون سوى "القليل من الخطر حاليا" فيما يتعلق بالتعرض للإصابة.

وتم تسجيل ما لا يقل عن 60 إصابة بأنحاء الولايات المتحدة، بعضها لأشخاص تم إجلاؤهم من سفينة سياحية.

وذكر الإعلام الوطني، بما فيه صحيفة نيويورك تايمز، أن حالات الإصابة في الولايات المتحدة تصل إلى 88 شخصا.

وجاء في بيان لحاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن الفحص أظهر إصابة امرأة في الثلاثينات من العمر بعد سفرها إلى إيران.

وقال كومو إن "المريضة تعاني من أعراض تنفسية، ولكنها ليست في حالة خطيرة وهي تحت السيطرة منذ وصولها إلى نيويورك".

وحث السكان على عدم الذعر، قائلا إنه "ليس هناك داع للقلق غير المبرر، وإن احتمال حدوث خطر عام في الولاية لا يزال منخفضا".

وفي فرنسا التي أصبحت بؤرة جديدة للمرض في أوروبا، تم إحصاء 130 إصابة ووفاة مريضين.

وأُغلق الأحد متحف اللوفر الشهير التي يعتبر مقصدا للسياح في العاصمة الفرنسية واستقبل 9,6 ملايين زائر عام 2019، وبررت الإدارة ذلك بتمسك الموظفين فيه بحقهم في وقف العمل في حال الخطر، من غير أن توضح إن كان المتحف سيفتح الإثنين.

كما ألغي معرض الكتاب في باريس، الملتقى الكبير لدور النشر الفرنكوفونية الذي كان مقررا تنظيمه بين 20 و23 مارس.

من جانبها سجلت ألمانيا 129 إصابة، أكثر من نصفهم من سكان مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا (غرب) حيث شارك زوجان مصابان في كرنفال في نهاية فبراير.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفايروس، الذي انتشر في عدة بلدان؛ ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

كما رفعت مستوى الخطورة نتيجة انتشار الوباء إلى “مرتفع جدا” ودعت جميع الدول التي لم يطلها بعد إلى الاستعداد لوصوله، محذرة من أن الاعتقاد بأن بلدا ما بمنأى عن كورونا المستجدّ سيكون “خطأ مميتا”.

اقرأ أيضا: