انتخابات حاسمة للديمقراطيين في كاليفورنيا لاختيار منافس ترامب على الرئاسة

ولاية كاليفورنيا ستلعب دورا حاسما في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الديموقراطي الذي سيواجه دونالد ترامب.
السبت 2020/02/29
احتدام التنافس

لوس أنجلس - ستدور الثلاثاء جولة حاسمة بشكل كبير من انتخابات الديمقراطيين التمهيدية لاختيار مرشحهم الذي سيواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تُقام في نوفمبر المقبل.

وفي عام 2016 نظمت الولاية التي تضم أكبر عدد من السكان في الولايات المتحدة انتخاباتها التمهيدية للحزب الديمقراطي في وقت متأخر من الحملة خلال يونيو. ولكن هذه المرة، وللعب دور حاسم فيها، قرّبت كاليفورنيا عمداً الاستحقاق إلى 3 مارس، أي يوم “الثلاثاء الكبير” الذي تدلي فيه 14 ولاية بأصواتها.

ويوضح المحلل السياسي في جامعة “يو.أس.سي” في لوس أنجلس كريستيان غروز “كاليفورنيا ستكون بالفعل مهمة، مع أعلى عدد من المندوبين إلى المؤتمر الديمقراطي. وكون أن الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا ستعقد من جديد في إطار ‘الثلاثاء الكبير’، فهذا يجعل منها خياراً أساسياً”.

وعادةً ما لا يستعد الناخبون في هذه الولاية بحماسة، لكن هذه المرة يعي هؤلاء أن صوتهم يمكن في الواقع أن يشكل فرقاً، كما يؤكد فني المختبر بيتر فيشر البالغ من العمر 44 عاماً.

وقال خلال تجمع للمرشح بيرني ساندرز إن الانتخابات التمهيدية تسمح “لي بالتأكد من أن صوتي يذهب إلى مرشح يقود البلاد في اتجاه جيد”.

وفي مؤشر على الحماسة التي يثيرها هذا الاقتراع، بلغ عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية مستوى لم يسبق له مثيل منذ الخمسينات من القرن الماضي، حيث تسجل أكثر من 20 مليون ناخب من أصل 25 مليون ناخب.

وتتبين رغبة سكان كاليفورنيا الواضحة في التخلص من ترامب وسياساته من خلال استطلاع للرأي أشرف عليه كريستيان غروز لجامعة “يو.أس.سي” ومعهد “شوارزنغر” الذي يديره.

وقُدمت إلى المستطلعة آراؤهم استمارة مفتوحة لمعرفة رأيهم بشأن التحديات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية. وفي الدرجة الأولى، حلّت قضية السكن والمشردين الذين ارتفع عددهم كثيراً في الساحل الغربي للولايات المتحدة. وحل التغير المناخي في الدرجة الثانية ثمّ تلته الهجرة.

“وفي الدرجة الرابعة حلّ ترامب بشكل تلقائي وهو أمر يثير الدهشة إلى حد ما!”، بحسب غروز.

ويعتبر إدغار بيدروزا، النادل البالغ من العمر 25 عاماً والمولود لأبوين مهاجرين من المكسيك، أن “ترامب إنسان سيء وهو ما ينعكس علينا كمجتمع”.

ويرى هذا الناخب الذي يصف نفسه بـ”المستقل” أن ساندرز هو أكثر القادرين على إنزال الهزيمة بترامب في نوفمبر.

وتضع الاستطلاعات الأخيرة في كاليفورنيا ساندرز السيناتور من فرمونت الذي يصف نفسه بـ”الاشتراكي” في الصدارة بنسبة 30 في المئة تقريباً، أعلى بكثير من المعتدل جو بايدن والسيناتورة إليزابيث وارن اللذين يتقاربان في النتائج.

لكن الخروج بتوقعات دقيقة أمر صعب لأن هامش الخطأ يبقى كبيراً والأصوات متقلبة نظراً لارتفاع عدد من لم يحسموا موقفهم بعد. كما أن نظام التصويت القائم على النسبية مع إمكانية إقصاء من يحصل على نسبة من الأصوات أدنى من 15 في المئة، يسهم أيضاً في خلط الأوراق.

5