تنديد تونسي بمنع إيطاليا فريقا تلفزيونيا من مهمة صحافية

نقابة الصحافيين التونسيين تندّد برفض مكتب القنصل بسفارة إيطاليا بتونس طلب الحصول على تأشيرة تقدّم به فريق برنامج “الحقائق الأربع” للقيام بمهمة صحافية.
الجمعة 2020/02/07
مهمة صحافية لم تكتمل

تونس - عبرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين عن صدمتها لرفض مكتب القنصل بسفارة إيطاليا بتونس طلب الحصول على تأشيرة تقدّم به الفريق الصحافي للبرنامج الأسبوعي “الحقائق الأربع” الذي تبثّه قناة الحوار التونسي الخاصة، للقيام بمهمة صحافية.

وقالت النقابة، في بيان لها، إن فريق البرنامج قدم طلب تأشيرة بتاريخ 29 يناير الماضي للتنقل في إيطاليا لإنجاز تقرير صحافي حول “الوضع في إيطاليا ما بعد الانتخابات الإيطالية”، إلا أنه تلقى إجابة بالرفض بتعلّة “عدم وضوح المهمة”. رغم أن القانون الدولي يضمن ذلك، واعتبرت أن هذا الرفض ضرب لحرية التنقل والعمل الصحافي ويذكّر بممارسة الأنظمة الاستبدادية في منع الصحافيين من ممارسة مهامهم.

كما أبدت خشيتها من أن يعكس هذا القرار انحياز السفارة الإيطالية بتونس لصعود اليمين المتطرّف العنصري في إيطاليا والذي يمثله رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، مشيرة إلى أنها وجهت مراسلة إلى سفير جمهورية إيطاليا بتونس عبّرت فيها عن استغرابها ودعته إلى التدارك العاجل لقرار “يعدّ انتهاكا صارخا لجوهر حرية التنقل وحقوق الإنسان وحرية الصحافة”.

وكتب مقدم البرنامج الإعلامي حمزة البلومي تدوينة على صفحته في فيسبوك قال فيها “إن السلطات الإيطالية قررت عدم منح التأشيرة لفريقنا الصحافي (الحاصل سابقا على عدة تأشيرات لدخول إيطاليا) بعد أن أعلمناها بهدف زيارتنا”.

وأضاف البلومي “نتذكر قبل ذلك كيف منعت تونس فريقا تابعا للقناة الفرنسية الثانية من الدخول للتصوير في تونس وماذا حصل عندها”.

وتابع ”مع هذا منع السلطات الإيطالية لن يوقفنا عن متابعة حالات الوفيات المستمرة في حق التونسيين ولا التصرفات العنصرية لليمين المتطرف فيها ضد الجالية التونسية”.

ويذكر أن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبّر في يناير الماضي عن تنديده بـ”تزايد سياسة الكراهية والعدوانية ضد المهاجرين التونسيين من قبل ‘اليمين المتطرف’ في إيطاليا”.

وجاء في بيان للمنتدى أن وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماتيو سالفيني وزعيم حزب الرابطة “أقدم على حركة مفعمة بالكراهية بعد أن قام برن جرس منزل مهاجر تونسي مقيم ببولونيا وسأله عما إذا كان تاجر مخدرات أم لا؟”.

وقال المنتدى إن هذه الحركة الاستعراضية الشعبوية تندرج في سياق “تنامي كراهية الأجانب وتحديدا التونسيين منهم في الخطابات والسياسات التي ينتهجها اليمين المتطرف في إيطاليا من أجل التحشيد الانتخابي”.

18