مبادرة تونسية تطالب رئاسة الجمهورية بتطوير التواصل مع وسائل الإعلام

تونس- أطلق عدد من ممثلي وسائل الإعلام التونسية والمنظمات والهيئات الدستورية والناشطين في المجتمع المدني والمهتمين بالشأن العام مبادرة “أصوات التوانسة”، لحث مؤسسة رئاسة الجمهورية على المزيد من التفاعل وتطوير التواصل مع وسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني عبر آليات فعالة.
وأكد رؤساء الجمعيات والمنظمات ووسائل الإعلام الذين أطلقوا المبادرة، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء في العاصمة تونس، أنه سيتم قريبا إطلاق منصة إلكترونية تفاعلية تنقل أصوات المواطنين ومختلف مكونات المجتمع المدني التونسي في الداخل والخارج ونقل مطالبهم إلى أصحاب القرار بمؤسسة رئاسة الجمهورية لتشمل في ما بعد مختلف المؤسسات السيادية والرسمية الأخرى مع الحرص على رصد رجع الصدى لهذه التفاعلات.
وقدم المشاركون في بداية الندوة لمحة عن المنصة، وأكدوا أن عملها سيكون مركزيا ومحليا في مختلف المناطق التونسية وشددوا على استقلالية المبادرة وحيادها وعدم انتمائها إلى أي طيف أو لون سياسي.
وحسب هذه الجمعيات، يأتي إنشاء المبادرة بناء على الحاجة الملحة إلى تطوير قنوات الاتصال والتواصل بين المؤسسات الرسمية والمواطنين ووسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني.
وتم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الجمعيات المعلنة للمبادرة، تتضمن الخطوات التنفيذية لهذه المبادرة المدنية.
وتوجه رؤساء هذه الجمعيات برسالة إلى الرئيس قيس سعيد، بيّنوا من خلالها ضرورة تطوير العلاقة مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وحثوه على تحسين أطر وقواعد التعاطي معها.
وقالوا في الرسالة “أصوات التونسيين اليوم غير قادرة على النفاذ إلى آذان مؤسسة الرئاسة ولا المشاركة في الاقتراح والمبادرة بسبب الحواجز الحائلة دون مختلف مكونات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام”.
وذكرت أن المبادرة المدنية “أصوات التوانسة” هي منصّة تفاعلية مفتوحة بين مختلف مكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمواطن لتعزيز التفاعل بين القائمين على مؤسسة رئاسة الجمهوريّة ومحيطها المدني والمجتمعي. وهي نافذة من أجل تعزيز الشفافية وحوكمة البيانات والمعطيات.