ديوكوفيتش يبلغ النهائي الثامن في ملبورن

الصربي نوفاك ديوكوفيتش يبلغ المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية.
الجمعة 2020/01/31
فوز مستحق

ملبورن – قهر الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا وحامل اللقب غريمه السويسري روجيه فيدرر الثالث عندما تغلب عليه 7 – 6 (7 – 1) و6 – 4
و6 – 3 وبلغ المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية.

ويلعب ديوكوفيتش في النهائي الأحد المقبل، وهي المباراة النهائية الـ26 لديوكوفيتش في بطولات الغراند سلام المتوج بألقابها 16 مرة، بينها سبع مرات في سبع مباريات نهائية في ملبورن علما بأنها كانت باكورة ألقابه الكبرى عام 2008. وبات ديوكوفيتش على مشارف لقبه السابع عشر والاقتراب من فيدرر صاحب الرقم القياسي (20 لقبا) والإسباني رافائيل نادال (19 لقبا) الذي خرج من ربع النهائي الأربعاء على يد تييم.

هيمنة واضحة

واصل ديوكوفيتش تفوقه على فيدرر في المواجهة الـ50 بينهما حيث تغلب عليه للمرة السابعة والعشرين مقابل 23 خسارة، فأنهى حلمه بمعادلة رقمه القياسي في عدد الألقاب في ملبورن والظفر باللقب الـ21 في الغراند سلام.

ولم يفز السويسري البالغ من العمر 38 عاما على ديوكوفيتش في الغراند سلام منذ عام 2012 في نصف نهائي بطولة ويمبلدون، قبل أن يخسر بعدها في نهائي البطولة الإنجليزية عامي 2014 و2015، ونهائي فلاشينغ ميدوز عام 2015، ونصف نهائي أستراليا المفتوحة عام 2016، وأخيرا نهائي ويمبلدون العام الماضي حين حقق الصربي فوزه الخامس تواليا على فيدرر في كافة الدورات والبطولات، قبل أن يسترد الأخير اعتباره أواخر العام بالفوز في دور المجموعات لبطولة الماسترز الختامية.

وبدأ فيدرر المباراة بقوة وكان في طريقه إلى حسم المجموعة الأولى بسهولة بعدما تقدم 4 – 1 و5 – 2، لكن ديوكوفيتش عاد بقوة وفرض التعادل 5 – 5 ثم 6 – 6 قبل أن يحسمها بشوط فاصل. وتأثر فيدرر كثيرا عقب خسارة المجموعة الأولى فضلا عن معاناته من إصابة دفعته إلى طلب الطبيب والعودة إلى غرف الملابس للعلاج عقب المجموعة الأولى.

وقال ديوكوفيتش “كنت متوترا في بداية المباراة لكنني نجحت في ضبط أعصابي واللعب بأفضل طريقة وكسبت المجموعة الأولى، عندها ارتحت نسبيا وواصلت تألقي حتى النهاية”. وأضاف “أشكر فيدرر على اللعب رغم معاناته من الإصابة، لم يكن في أفضل حالاته”.

تبدد الحلم

بطولة أستراليا المفتوحة 2020: فردي الرجال

من ناحية أخرى تبدد حلم آشلي بارتي، بإنهاء انتظار بلدها أستراليا 42 عاما، للاحتفاء ببطلة محلية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعد أن أهدرت المصنفة الأولى عالميا النقاط الحاسمة في مجموعتين بالدور قبل النهائي لتخسر أمام صوفيا كينين. وخرجت بارتي (23 عاما) سريعا من ملعب رود ليفر عقب الخسارة لأول مرة في ما قبل نهائي ملبورن بنتيجة 7 – 6 و7 – 5 وهي تهز رأسها بأسف في اتجاهها إلى نفق اللاعبين.

وبدا أن بارتي في طريقها للفوز بالمجموعة الأولى بتقدمها 6 – 4 في الشوط الفاصل، لكنها تعثرت وخسرت 4 نقاط متتالية لتمنح كينين التقدم. وحصلت بارتي على فرصتين للتعادل، حين كان الإرسال بحوزتها عندما كانت النتيجة 5 – 4 بالمجموعة الثانية، لكنها لم تستغل ذلك مجددا، لتسمح لمنافستها الأميركية بكسر الإرسال وكررت كينين ذلك، لتنتزع الفوز غير المتوقع بعد ساعة و45 دقيقة.

وكان أصحاب الضيافة ينتظرون أكثر من ذلك من بطلة فرنسا المفتوحة والمصنفة الأولى عالميا، لكنها لم تعتذر، وحضرت المؤتمر الصحافي عقب اللقاء وهي تحمل طفلة أخيها أوليفيا. وربما أعطى وجود الطفلة البالغة من العمر ثلاثة أشهر، إشارة إلى أن الحياة تستمر وبدت بارتي متحفزة للدفاع عن نفسها أمام قاعة ممتلئة بالصحافيين.

وكالت بارتي المديح لمنافستها المصنفة 14، وأدركت أنها لعبت بشكل جيد في النقاط الكبرى. وقالت “وصلت إلى ما قبل النهائي في بطولة كبرى من قبل. لكن نعم الأمر مختلف على أرضي”. وتابعت “استمتعت بالتجربة وأحببت الوجود هنا وكل دقيقة لعبتها في أستراليا”.

وأضافت “كانت أمامي فرصة لخوض مباراة أخرى هنا، لكن لم أحقق ذلك”. ولا تزال بارتي في مرحلة مبكرة بمسيرتها، وقد تحصل على المزيد من الفرص في المستقبل لمعادلة إنجاز مواطنتها كريس أونيل بطلة أستراليا المفتوحة عام 1978.

وأقرت بارتي بأنها تعلمت دروسا بالفعل من تجربتها كمصنفة أولى تخوض بطولة كبرى على أرضها. واستطردت “لن أنتظر عاما لتطبيق هذه الدروس. سأبدأ التنفيذ الأسبوع القادم.. في المرة المقبلة حين أدخل الملعب وحين أستيقظ صباحا. يجب التعلم من كل تجربة”.

وأردفت “لا أطيق صبرا لأبدأ رحلتي في بقية العام، وأعتقد أن الوقت سيمر سريعا وسأعود لأجلس على هذه الطاولة أمامكم في العام المقبل”.

22