الأمم المتحدة: عدم الاستقرار السياسي يزيد من معدلات الجريمة

الجمعة 2014/04/11
القوات الأفغانية تواجه تحديات حفظ الأمن خلال الإنسحاب التدريجي للقوات الأجنبية

فيينا- ذكر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أمس الخميس أن معدلات الجريمة ارتفعت في مناطق العالم التي تشهد عدم استقرار في الوضع السياسي، في إشارة إلى شمال وشرق أفريقيا وأجزاء من جنوب آسيا.

وأظهرت أحدث الأحصاءات التي قدمها المكتب الذي يتخذ من فيينا مقرا له أن حوالي 437 ألف شخص قتلوا في أنحاء العالم عام 2012.

وأوضح المكتب في تقريره أن هناك زيادة حادة في جرائم القتل بشمال أفريقيا “الأمر الذي يمثل اتجاها جديدا ينذر بالخطر، وغالبا ما يكون مصحوبا بعدم استقرار اجتماعي وسياسي كبير ويجب أن تتم مراقبته عن كثب”.

وفي أثناء الاضطرابات التي وقعت في فترة الربيع العربي بمصر، ارتفعت معدلات القتل من أكثر من شخص بين كل 100 ألف عام 2009 ، إلى أكــثر من ثلاثة أشخــاص عام 2011.

و قد تواصلت الاضطرابات في البلاد فترة حكم الإخوان المسلمين، التي وقعت فيها العديد من التجاوزات، مما أدى إلى احتدام مواجهات دموية بين أنصار الإخوان و المعارضة الشعبية، و سقوط الكثير من الضحايا بين قتلى وجرحى.

أما في دولة جنوب السودان الواقعة في شرق أفريقيا، فقد وصل معدل جرائم القتل بإحدى المناطق إلى 60 شخصا بين كل 100 ألف شخص، وهو أحد أكبر معدلات القتل على مستوى العالم. وقد حذرت الأمم المتحدة من أن القتال بين جيش الحكومة وقوات مشار تسبب أيضا في نقص حاد في المواد الغذائية، وسط مخاوف من تدهور الوضع الإنساني أكثر مع استمرار المعارك، حيث تشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر في العام الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ماردريت، الذي يتهمه بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول. وعادة ما ترتفع معدلات القتل بعد اندلاع صراعات، وذلك في دول مثل جنوب السودان وأفغانستان وهايتي.

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في تقرير سابق لها قبل شهرين “أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ارتفع في عام 2013 بنسبة 14 بالمئة مع تصاعد الاشتباكات بين الحكومة والمتشددين”.

وأضاف التقرير “أن الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية ترك القوات الأفغانية عرضة لمزيد من الهجمات من المتمردين، وأن المعارك بين الجانبين أسهمت في زيادة عدد الضحايا في العام الماضي”.

وقال يان كوبيس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، ” زاد عدد الضحايا المدنيين للصراع في أفغانستان بنسبة 14بالمئة في عام 2013، وأحصينا في بعثة الأمم المتحدة خسائر بلغت 8615 شخــصا.

وبين هؤلاء 2959 قتيلا و5656 مصابا من المدنيين في 2013 بزيادة 7 بالمئة في الوفيات و17 بالمئة في الجرحى عن عام 2012.

7