أرتيتا يراهن على تغيير صورة أرسنال

المدير الفني الجديد لأرسنال يؤكد أنه عاقد العزم على النهوض بصورة الفريق لأن هناك العديد من المؤشرات التي تساعد على القيام بذلك.
الجمعة 2020/01/03
مصمم على خوض التحدي

لندن – أكد المدير الفني الجديد لنادي أرسنال الإنجليزي الإسباني ميكل أرتيتا الخميس، أن العام الجديد منح فريقه فرصة حقيقية لبناء شيء مهمّ، وأنه عاقد العزم على النهوض بصورة الفريق لأن هناك العديد من المؤشرات التي تساعد على القيام بذلك.

وسجل أرتيتا فوزه الأول مع أرسنال عقب توليه تدريب الفريق في 20 ديسمبر الماضي، حيث قاده للفوز على ضيفه مانشستر يونايتد 2 – 0 الأربعاء في اليوم الأول من عام 2020.

وتقدم الفوز بأرسنال إلى النصف الأول من جدول الترتيب، ويقول أرتيتا إنه شاهد الكثير من الأشياء التي تدفعه إلى الاعتقاد بأن الكثير من الأمور الكبيرة قد تحدث في المستقبل.

وأوضح “أعتقد أن الأداء تحسن في آخر مباراتين، ومباراة الأربعاء كانت مثالية.. عام جديد، فرصة جديدة”.

وقال القائد السابق لأرسنال، البالغ من العمر 37 عاما، “إذا أردت بناء شيء مهم، فهذه ضرورة”. وتابع “أعتقد أنهم يستثمرون في ذلك، إنهم يستمتعون بالأمر ويشجعونني”.

وأثنى البرازيلي ديفيد لويز، مدافع أرسنال، على هذا التوجه بتأكيده أن أرتيتا الذي عمل مساعدا لبيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي لعدة سنوات، لديه الكثير ليقدمه إلى الجميع في أرسنال.

وأوضح لويز “أعتقد أن بإمكانه تطوير جميع اللاعبين، ميكل مدرب رائع، يعرف كرة القدم، لقد كان لاعبا رائعا، أثق في فلسفته”.

وأضاف المدافع البرازيلي قائلا “سنقوم بأشياء كبيرة في المستقبل، لكن خطوة خطوة”.

بصمة أرتيتا لاحت منذ أول لقاء له مع أرسنال، وذلك من خلال تغيير بعض الخطط التكتيكية الأساسية في الفريق باعتماد أسلوب الضغط المركّز

وترك ميكيل أرتيتا بصمته الأولى كمدرب لأرسنال بعدما قلب الطاولة على يونايتد بهدفين نظيفين ليقود فريقه إلى الانتصار في أول لقاء له معه.

واستلم أرتيتا تدريب أرسنال خلفا للإسباني المقال من منصبه أوناي إيمري، وبعد بداية بطيئة تمكن الفريق من استعادة جزء من هويته بقيادة قائده السابق الذي لعب ضمن صفوفه مدة 5 أعوام.

وفي المقابل قدم مانشستر يونايتد مباراة مريعة، فكان أداؤه مشتتا وفي بعض الأحيان غير مفهوم، في ظل قراءة خاطئة للمجريات من قبل المدرب أولي غونار سولسكاير، وابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم.

ويرى محللون رياضيون أن بصمة المدير الفني الجديد لاحت منذ أول لقاء له مع أرسنال، وذلك من خلال تغيير بعض الخطط التكتيكية الأساسية في الفريق باعتماد أسلوب الضغط المركّز، والذي آتى أكله طيلة فترات المباراة.

واعتمد أرتيتا على طريقة اللعب 4 – 2 – 3 – 1، فوقف سوكراتيس باباستاثوبولوس إلى جانب دافيد لويز في عمق الخط الخلفي بإسناد من الظهيرين أينسلي مايتلاند نايلز وسياد كولاسيناتش، ووقف لوكاس توريرا إلى جانب جرانيت تشاكا في وسط الملعب.

فيما قدم الثلاثي نيكولاس بيبي ومسعود أوزيل وبيير إيميريك أوباميانغ، الدعم اللازم لرأس الحربة الفرنسي ألكسندر لاكازيت.

وأبرز ما ميّز أداء أرسنال هو ممارسته للضغط العالي في مناطق يونايتد، وهي ثاني مرة يطبق فيها أرسنال هذا الأسلوب بعد الأولى في المباراة السابقة أمام تشيلسي، فارتبك دفاع يونايتد كثيرا جراء ذلك، لاسيما من الطرفين.

نقطة ثانية منحت أرسنال الأفضلية، وهي الانطلاقات التي كان يقوم بها البوسني سياد كولاسيناتش من الناحية اليسرى، فهو لاعب يتمتع بالسرعة المطلوبة للقيام بأدوار هجومية شريطة أن يحظى بالدعم في الخلف من قبل لاعبي الارتكاز.

ولكي يكون أكثر دقة، كان أداء أرسنال أسرع وأكثر فاعلية، وأكثر عدوانية من المباريات السابقة، وساهم في ذلك التألق الواضح للنجم أوزيل وراء المثلث الهجومي، وتبادل الأدوار السلس بين لاكازيت وأباميانغ،  إضافة إلى قدرة الدفاع على التعامل مع الهجمات المرتدة التي تميز بها مانشستر يونايتد في الآونة الأخيرة.

23