تشيلسي يحسم ديربي لندن ويعقّد وضع أرسنال

لندن – قلب تشيلسي تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين ومتأخر 2-1 على أرسنال في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليستعيد بذلك نغمة الانتصارات ويضاعف محنة جاره ومنافسه التقليدي في المسابقة. ورفع الفريق الأزرق رصيده إلى 35 نقطة في المركز الرابع، فيما تجمّد رصيد أرسنال عند 24 نقطة في المركز الثاني عشر. وأنهى أرسنال الشوط الأول من المباراة لصالحه بهدف سجله الغابوني بيير إيميرك أوباميانغ في الدقيقة 13.

وفي الشوط الثاني، رد تشيلسي بقوة عبر هدفين متأخرين سجلهما البديل جورجينهو وتامي أبراهام في الدقيقتين 83 و87 ليحقق الفريق الفوز الثاني له في آخر ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة. وكانت هذه الهزيمة هي الثانية لأرسنال مقابل تعادلين في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة كما كانت بمثابة لطمة قوية للمدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الذي قاد المدفعجية للمباراة الثانية فقط، وكانت المباراة الأولى له مع الفريق انتهت بالتعادل 1-1 مع بورنموث.

وكشف الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني الجديد لأرسنال عن خطته لإعادة لمّ الشمل بين النادي الإنجليزي وجماهيره عقب انتهاء حقبة سلفه ومواطنه يوناي إيمري. أرتيتا يثق في قدرته على كسب ود جماهير “أكبر فريق في إنجلترا” بعد أشهر عصيبة، عبر إعادة العصر الذهبي للمدرب الفرنسي أرسين فينغر.

وفاز أرتيتا بلقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي مع أرسنال قبل اعتزاله في 2016، لكنه عاد إلى فريقه القديم في وقت سابق من الشهر الجاري لكن هذه المرة عبر منصب المدير الفني خلفا لإيمري. واستهل المساعد السابق لبيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، مسيرته مع أرسنال بالتعادل مع برايتون بهدف لكل فريق.

وقال أرتيتا في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس”علينا إعادة التواصل مع الجماهير، شعرت في المواسم القليلة الأخيرة أنه كان هناك قدر كبير من الانفصال، ونحن نفقد الكثير من الطاقة”. وأضاف “قلت من قبل أنهم ربما الجزء الأكثر أهمية في فريق كرة القدم، وعلينا أن نحظى بدعمهم، علينا أن نقنعهم، وعلينا أن ننقل (لهم) ما نحاول فعله مع الفريق”.

وواصل فريق مانشستر يونايتد، انتصاراته للجولة الثانية على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريمرليغ). وتغلّب المان يونايتد على مضيفه بيرنلي بهدفين دون رد، ضمن مباريات الجولة العشرين للمسابقة المحلية. بهذه النتيجة، ارتقى مانشستر يونياتد للمركز الخامس برصيد 31 نقطة، فيما تجمّد رصيد بيرنلي عند 24 نقطة في المركز الثالث عشر. ويتصدر ليفربول المسابقة أمام الثاني ليستر سيتي.

مورينيو وضع خطة قصيرة الأجل تعتمد على حصد أكبر عدد من النقاط لتعديل وضع توتنهام في الدوري بعدما تسلم المهمة وهو في المركز الـ14

من جانبه استعاد ليستر توازنه بعد سقوطه على أرضه برباعية أمام ليفربول، وحقق فوزه الأول في الدوري منذ الانتصار على أستون فيلا في المرحلة 16. وأجرى المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خسرت أمام بطل أوروبا، فيما غاب هداف الدوري جايمي فاردي (17 هدفا) عن لتواجده إلى جانب زوجته التي رزقت بابنتهما قبل ساعات من اللقاء. ورفع ليستر رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني وراء التصدر ليفربول.

وقال ديماراي غراي صاحب هدف الفوز “كنّا نعرف أنه منعطف سريع (بعد مباراة ليفربول) وأدركنا أننا بحاجة لتشكيلة أساسية جديدة، وهذا يظهر الجودة والخيارات التي
نملكها”.

من ناحية أخرى أشاد جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام، بأداء لاعبه تانغي ندومبيلي خلال التعادل مع نورويتش سيتي بنتيجة 2-2. وقال مورينيو “سعيد بفوز إريكسن بجائزة أفضل لاعب في المباراة، لكنّ هناك آخرين كانوا يستطيعون أيضا الفوز بها. أعتقد أن أداء ندومبيلي كان مفاجئا للغاية”.

وأضاف “لقد ظهر بشكل جيد للغاية، وذلك رغم أننا لعبنا دون لاعب وسط مدافع، بسبب عدم تواجد وينكس أو دير”. وتجنّب مورينيو مدرب الحديث عن مستقبل صانع اللعب كريستيان إريكسن لكنه أشاد بمستواه.

وواصل “لا أريد الحديث عن مستقبل إريكسن وأحتفظ بالأمر بيني وبين رئيس النادي”. وتابع “ندومبيلي وإريكسن لعبا بشكل جيّد وسيطرا تماما على المباراة”.

وأردف مورينيو “ارتكبنا أخطاء في الشوط الأول وكررنا الأمر نفسه في الثاني. هذه هي قصتنا، وأعتقد أنه يمكن إنتاج فيلم وثائقي حول أخطائنا الدفاعية والأهداف التي نقبلها”.

وأكمل “لقد بدأنا المباراة بشكل جيّد للغاية، وصنعنا 3 أو 4 فرص خطيرة في بداية الشوط الأول، لكننا تلقينا هدفين سيئين للغاية، الهدف الأول الذي سجله نورويتش والآخر الذي احتسب تسللا”. وأتم “في الشوط الثاني كنّا جيدين جدا بالكرة وصنعنا فرصا وسيطرنا على المباراة، ولكننا تلقينا هدفًا سيئًا مرة أخرى. لا يجب استقبال أهداف عديدة كما يحدث معنا، ولكن الأخطاء الدفاعية تحدث مباراة بعد الأخرى”.

وربما كانت فترة غياب مورينيو عن الملاعب والتي يمكن اعتبارها “عام الظل” في مسيرته التدريبية سببا في موافقته على تدريب توتنهام، بعدما اعتاد في الماضي على تولّي المسؤولية في الفرق العملاقة مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان، أو الفرق التي ترصد ميزانيات ضخمة لتدعيم صفوفها مثل تشيلسي. وأكد مورينيو لدى توليه المسؤولية في توتنهام أنه معجب بمشروع هذا الفريق والمقومات التي يمتلكها. ووضع مورينيو خطة قصيرة الأجل تعتمد على حصد أكبر عدد من النقاط لتعديل وضع الفريق في الدوري بعدما تسلّم المهمة وهو في المركز الـ14 بجدول الدوري الإنجليزي، كما وضع خطة طويلة الأجل يهدف خلالها للمنافسة على الألقاب في المواسم المقبلة.