آلة في جامعة ببنغلادش تكسر تابو بيع الفوط الصحية للطالبات

أكثر من 40 بالمئة من التلميذات يبقين في البيت خلال الدورة الشهرية التي تلقبّ بـ"فترة العار" في بنغلادش.
الأربعاء 2019/12/04
ثورة على المحرمات

دكا  - سمحت إحدى الجامعات البارزة في بنغلادش بتركيب ماكينات لبيع الفوط الصحية للطالبات، في خطوة لـكسر التابوهات المرتبطة بالحيض في الدولة المحافظة.

وقالت تيلوتاما سيكدر، العضو المنتخب باتحاد الطلاب بجامعة دكا، الثلاثاء، لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أي”، إن الطالبات سيكون بإمكانهن الحصول على الفوط في أي وقت يحتجنها فيه من خلال عشر ماكينات في الحرم الجامعي.

ومن المقرر أن تقوم وزيرة التعليم ديبو موني بافتتاح الخدمة، الأربعاء، بحضور ممثلي عدد من المنظمات. وسيكون سعر الفوطة الواحدة 10 تاكا (أعلى قليلا من عشرة سنتات). وستكون الخدمة متاحة في الغرف النسائية المشتركة والمكتبات ومهاجع الطالبات.

وأوضحت سيكدر أن الخطوة “تأتي في إطار حركة اجتماعية ضد التابو الذي يمثّله الحيض في بنغلادش”. وأشارت إلى أن هذه الخدمة ستقلل بصورة كبيرة الصعوبات التي تواجهها الفتيات أثناء فترة الحيض.

وجاءت هذه الخطوة في إطار الحملات المرتقبة لتوزيع الفوط الصحية بالمجان ببلدات في بنغلادش بهدف تشجيع الفتيات على عدم الغياب عن المدرسة وقت الدورة الشهرية.

وقال باحثون إن أكثر من 40 بالمئة من التلميذات يبقين في البيت خلال الدورة الشهرية التي تلقبّ بـ”فترة العار” في بغلاديش.

وتعدّ الحكومة برنامجا تعتزم إطلاقه مطلع 2020 في 90 ألف بلدة، وتسعى السلطات بدعم من منظمات إنسانية إلى التصدّي للمحرمات الاجتماعية المرتبطة بالدورة الشهرية عند التلميذات وأهلهن على حد سواء، وفقرة تقرير سابق لوكالة الأنباء الفرنسية “أي.أف.ب”.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الذي تولى سابقا حقيبة الصحة، الطبيب مراد حسن، “إنه لأمر مقلق جدا، ولا يمكننا أن نضع مستقبلهن على المحك”. واعتبر أن “نقص الفوط الصحية وتكلفة مستحضرات النظافة هما المسؤولان عن تغيّب الفتيات عن الدراسة في البلدان، حيث يعيش 63 بالمئة من إجمالي السكان”.

وأضاف أن “الأسر الفقيرة تفضّل أن تبقى الفتيات في المنزل خلال الدورة الشهرية على شراء المنتجات ذات الصلة”.

ومن جانبها قالت مالكة بانو، الأمين العام لمجموعة “بنغلادش ماهيلا باريشاد” التي تدافع عن حقوق النساء بهذا المشروع “، من الجيّد أن تبصر مبادرات من هذا القبيل النور للتصدي لوصمة العار الاجتماعية”.

ونبّهت اليونيسف إلى أن عائلات كثيرة في بنغلادش لا تستطيع تحمّل تكلفة منتجات الدورة الشهرية، وتستخدم الملابس القديمة.

21