مهرجان لحوم الخنازير لمواجهة السياحة الحلال في إندونيسيا

جاكرتا – أقام الناشط توجو سيمورانجكير مهرجانا للحوم الخنازير لمقاومة فكرة تحويل منطقة “بحيرة توبا” في جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى وجهة للسياحة الحلال.

ووفقا لسيمورانجكير، شارك 300 ألف شخص من جميع أنحاء البلاد في مسابقات يومي 25 و26 أكتوبر الماضي لصيد حيوانات الخنازير وطهي لحومها.

وأضاف سيمورانجكير وهو صاحب مؤسسة “ألوسي تاو توبا”، المعنية بتحسين ظروف المجتمعات في محيط بحيرة توبا “لقد حقق المهرجان نجاحا كبيرا على الرغم من أنه كان مجرد استجابة تلقائية ضد جعل سومطرة الشمالية وجهة للسياحة الحلال”. وأوضح أن “المهرجان ليس متعلقا بالدين، بل يتعلق بتعظيم إمكانات السياحة المحلية إلى أقصى حد”، متابعا أن معظم سكان المنطقة يكسبون عيشهم من العمل كمزارعين.

وأنشأت الحكومة الإندونيسية وكالة جديدة تابعة لوزارة الشؤون الدينية في عام 2017 لإصدار شهادات حلال، ومنذ ذلك الحين، يمكن إصدار شهادة لكل شيء بدءا من الثلاجات وأجهزة الميكرويف وحتى طعام القطط على أنه حلال أو مسموح به دينيا.

وتعد إندونيسيا أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ولكنها أيضا موطن لعدة ديانات أخرى، فحوالي 63 بالمئة من سكان سومطرة الشمالية البالغ عددهم 15 مليون نسمة مسلمون، إلا أن أفراد قبيلة الباتاك، وهم من السكان الأصليين، التي ينتمي إليها سيمورانجكير، من المسيحيين بشكل أساسي.

وقال سيمورانجكير إن فكرة السياحة الحلال في سومطرة الشمالية فكرة مثيرة للخلاف. وتابع ”أعتقد أنه لا حاجة لتقسيم السكان على أساس الدين.. يوجد هنا العديد من المساجد، ويأتي أشخاص من جميع أنحاء العالم”، مضيفا “إذا كانوا يريدون أن تزدهر السياحة هنا، فعليهم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تدمر البيئة”. وأشار إلى أن مهرجان لحم الخنزير قوبل في البداية بمعارضة من جانب القادة المحليين ومنظمي الرحلات؛ بسبب المخاوف من أن يسيء إلى المسلمين ويضر بالسياحة.

ولفت إلى أن “كلمة خنزير لها دلالات سلبية في مجتمعنا، مع أنه في الحقيقة مجرد حيوان، مثل الأبقار والجاموس”.

ويخشى النقاد من أن السياحة الحلال، التي تهدف إلى جذب السياح المسلمين من الدول الغنية وجميع أنحاء العالم، يمكن أن تعني فرض حظر على المشروبات الكحولية، ومرافق منفصلة للرجال والنساء وغيرها من القيود.